أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عفرين.. مخاوف الفيضانات تؤرق حياة نازحي مخيمي "دير بلوط"

في ظل غياب أي محاولات من الجهات المعنية لإجلائهم إلى مكان آخر - نشطاء

ازدادت مخاوف المهجّرين في مخيمات قرية "دير بلوط" الكائن في مدينة "جنديرس" بمنطقة "عفرين" شمال "حلب"، جراء ارتفاع منسوب مياه النهر المار من المنطقة، الأمر الذي بات يهددهم بالغرق في ظل غياب أي محاولات من الجهات المعنية لإجلائهم إلى مكان آخر ريثما ينتهي الفيضان.

في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "رامي السيد"، أحد مهجّري منطقة جنوب "دمشق"، في مخيم "دير بلوط"، في تصريح خاص لصحيفة "زمان الوصل"، إن مهجّري جنوب "دمشق"، الذين يقطنون في مخيمات "دير بلوط"، فوجئوا صباح اليوم الخميس، بارتفاع منسوب مياه نهر "عفرين"، الأمر الذي أدّى إلى حالة من الخوف والترقب بين الأهالي، وخصوصاً عقب حدوث فيضان عمّ أرجاء المكان، وتسبب بانقطاع طريق التنقل الوحيد الذي يصل بين مخيمي "دير بلوط" و"المحمدية".

أضاف "ارتفع منسوب مياه نهر (عفرين) ليصل إلى ما يزيد 1،5 متر، حيث لم تتمكن عدّة عائلات من التنقل أو العودة إلى خيامها في كلا المخيمين، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة خلال اليومين الماضيين".

وأشار "السيد" إلى وجود مخاوف جديّة لدى العائلات التي تقطن مخيمي قرية "دير بلوط"، من مغبة استمرار ارتفاع منسوب المياه ووصولها إلى مناطق إنشاء الخيام، لذلك لجأت بعض العائلات إلى اتخاذ إجراءات فردية لحماية نفسها ومتاعها من الغرق، وقامت بنقل خيامها إلى نقاط أخرى بعيدة عن مجرى النهر.

وأوضح أن مخيمات "دير بلوط" تضم حوالي 900 إلى 1000 عائلة مهجّرة، كما تعاني هذه العائلات في الوقت الراهن من تدهورٍ حاد في أوضاعها المعيشية والاقتصادية، نتيجة شح المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى انعدام حاجيات الأطفال الأساسية، وقلة فرص العمل.

ونوّه "السيد"، إلى عدم توجه أي منظمة إغاثية حتى الآن لدعم المهجّرين المتواجدين في المخيمات، فيما اندفعت غالبية العائلات ومع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى الاعتماد على حرق المواد البلاستيكية، والحطب إن توّفرت لاستخدامها في أغراض التدفئة.

إلى ذلك ناشد مهجّرو منطقة جنوب "دمشق"، المتواجدون في مخيمات "دير بلوط"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كافة المنظمات الإنسانية والجهات المعنية للحيلولة دون غرق المخيمين، ولا سيما بعد أن طاف النهر القريب منهما صباح اليوم.

وبيّن "أبو الياس المشتولي" أحد قاطني مخيم "دير بلوط"، في حديثه لصحيفة "زمان الوصل"، قائلاً "ستحل كارثة إنسانية بالمخيمين آنفي الذكر في حال لم يتم إيجاد حل سريع لوقف طوفان النهر، وقد شهدت الساعات القليلة الماضية فيضان النهر وانقطاع الطريق الفاصل بين المخيمين، فضلاً عن غرق الحديقة المخصصة للعب الأطفال، ووصول المياه إلى مشارف الخيم"، حسب تعبيره.

يقع مخيم "دير بلوط" في منطقة "جنديريس" في ريف "عفرين" شمال سوريا، وقد أنشأته منظمة إدارة الكوارث التركية "آفاد" منتصف شهر نيسان/ إبريل الماضي، وهو يحوي ما يزيد عن 4 آلاف مهجر من مناطق (القلمون الشرقي، جنوب دمشق)، يعانون بمجملهم ظروفاً إنسانية سيئة بسبب تقصير إدارة المخيم في تأمين الخدمات الطبية والمرافق العامة.

زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي