منع مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" خلال اليومين الماضيين نزوح سكان "رأس العين" شمال الحسكة نتيجة تخوفهم من حرب مرتقبة تدق طبولها على الحدود التركية.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بمنع حزب "الاتحاد الديمقراطي" لعمليات النزوح العلنية عن مدينة "رأس العين" رغم شروعه بتحصين مواقعه العسكرية والاستعداد للحرب في حيي "الحوارنة" و"العبرة" والمحطة الشمالية.
وقال المراسل إن المئات من السكان أرسلوا أطفالهم وزوجاتهم إلى الريف خشية اندلاع معارك مفاجئة مع استمرار وصول تعزيزات للجيش التركي إلى الحدود قبالة المدينة.
وأكد استمرار مسلحي الحزب في حفر الخنادق وتحصينها بكتل اسمنتية معدة مسبقا على شكل حدوة حصان أو عبر دفن الأنابيب الحديدية الواسعة (بواري) بهدف تحويلها إلى أنفاق داخل الأحياء السكنية، مضيفا أن الحزب عمد إلى إغلاق جميع مداخل الشوارع المقابلة للحدود التركية بالشوادر بهدف حجب الرؤية عن قناصي الجيش التركي.
كما شهدت الطرق والشوارع حالات انهدام وتصدع داخل أحياء المدينة نتيجة انسداد مواسير الصرف الصحي بعد أعمال الحفر نفذتها آليات "الاتحاد الديمقراطي" في أرض تهددها التكهفات أصلا ويمنع تجول الآليات ذات الأوزان الثقيلة فوقها.
في سياق متصل، عطلت الأتربة الناتجة عن عمليات حفر الخنادق والأنفاق عمل عمال النظافة نتيجة تركها في الشوارع وعجز آليات النظافة عن نقلها.
في الأثناء، تجولت دوريات عسكرية أمريكية في المدينة ومحيطة ثم عادت إلى نقطتي مراقبة كانت أسستهما قبل أسابيع في منطقتي "المبروكة" و"تل حلف".
يذكر أن قوات التحالف الدولي سيرت مطلع الشهر الماضي دوريات مراقبة للحدود، الأولى سلكت الطريق الحدودي بين مدينتي "رأس العين" و"الدرباسية"، أما الثانية سارت بين مدينتي "القامشلي" و"المالكية" والثالثة بين مدينتي "عين العرب" و"تل أبيض" بعد سقوط قتلى وجرحى بقصف تركي على مواقع للوحدات الكردية قرب الحدود.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية