أكدت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" أن مدير إدارة المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، نقل مساء يوم السبت 15 كانون الأول/ديسمبر 2018 إلى مشفى الشامي بدمشق، بعد إصابته بجلطة دماغية.
وقالت المصادر إن "حسن" أصيب بهذا العارض الخطير بينما كان في مكتبه بإدارة المخابرات، حيث يشرف على واحد من أشد أجهزة النظام قمعا وتوحشا، وتورطا في اعتقال وقتل وتعذيب عشرات الآلاف من السوريين.
وفي ظل ما ألم بـ"اللواء جميل حسن"، فقد باتت مهام إدارة المخابرات الجوية ملقاة على عاتق معاونه " اللواء غسان جودت إسماعيل"، الذي ينتمي إلى نفس الطائفة، ويتحدر من نفس المدرسة الإجرامية.
وربيع العام الجاري، عين "إسماعيل" -58 عاما- معاونا لمدير إدارة المخابرات الجوية، وهو ضابط له سجل حافل بالانتهاكات بشهادة موثقة من منظمات حقوقية، فضلا عن كونه شقيقين ضابطين برتبة عالية (قتل أحدهما عام 2012).
وهذه المرة الثانية في غضون 3 أشهر، التي ينقل فيها "حسن" إلى المشفى، حيث أسعف أواسط أيلول الفائت إلى المشفى في حالة مزرية، تبين على إثرها إصابته بفشل كلوي، وفق ما كشفت مصادر "زمان الوصل" في حينها.
ورغم أنه أحد المتورطين في مجزرة حماة العائدة لثمانينات القرن الماضي، حيث كان ضابطا "صغيرا" في بداية مشواره العسكري، فإن صيت "حسن" كسفاح متغول لم يبرز إلا بعد اندلاع الثورة السورية، حيث كان المعتقلون في قبضة جهازه يتعرضون لأشنع أنواع التعذيب، وهو ما فسره البعض بنزعة إجرامية متأصلة أسبغ عليها "حسن" بعدا طائفيا انتقاميا.
ويعرف "حسن" بكونه واحدا من أخطر ضباط النظام، ومن أشدهم دعما وتبينا للخيار العسكري كونه الخيار "المجرب" في سحق أي خطر يتهدد النظام، وقد صرح الرجل بذلك علنا ممتدحا استراتيجية "السحق" التي اتبعها حافظ الأسد أيام حماة.
ونظرا لكونه أحد أعمدة البطش في نظام الأسد، لم يكن غريبا أن يكون اسم "حسن" دائما في مقدمة لوائح العقوبات المفروضة على مسؤولي النظام، والتي لم تزده سوى تعنتا وتبجحا بمواقفه الاستئصالية واستعداده لإبادة ملايين السوريين في سبيل استتباب الأمر لرئيسه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية