أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوات الأسد تستخدم المساعدات الأممية

من مخيمات ريف اللاذقية - نشطاء

يستخدم نظام الأسد خيم المساعدات الإنسانيّة في حربه ضد الشعب السوريّ، بينما تمتنع المنظمات الدولية عن تقديمها من أجل إيواء النازحين في ريف اللاذقية وغرب إدلب. 

وكشفت صورة التقطها مجموعة تابعة لفصائل المقاومة السورية أثناء تنفيذهم عملية انغماسية على محور "الكبانة -جب الأحمر" من جبهة ريف اللاذقية في "جبل الأكراد" في منتصف الشهر الماضي عن استخدام قوات الأسد لخيم المساعدات الإنسانية كخيم عسكرية.

وكان واضحا من الصورة أنّ الخيمة جديدة وغير مهترئة ولم تتأثر بالعوامل الجويّة السيئة في لحظة التقاط الصورة، ما يؤكد أنّه قد تمّ نصبها منذ وقت قصير.

وأكد أحد العناصر الذين شاركوا بالعملية لـ"زمان الوصل" وجود عدد من الخيم المماثلة في المنطقة، ولكنّهم لم يتمكّنوا من التقاط صور لها نظرا لانشغالهم بالعمليّة العسكريّة التي كانوا بصدد تنفيذها.

وأفاد المصدر بأن هذه الخيم مستخدمة من قبل جيش الأسد في المنطقة، وخاصة الكتيبة التي يُطلق عليها اسم "كتيبة الجبل" ويسمّون أنفسهم باسم "رجال القمة".

*المنظمات تمتنع عن مساعدة النازحين
وفي المشهد الآخر نجد آلاف الأسر السوريّة المشرّدة بالقرب من الحدود التركيّة، يعيشون ضمن مخيّمات بلغ عددها 39 مخيّما، وتضمّ أكثر من 40 ألف نسمة، يناشدون منذ أشهر المنظّمات الإنسانية والأمم المّتحدة من أجل تقديم خيم تقيهم مع أطفالهم من برد الشتاء.

وكانت المنظمات قد توقّفت عن تقديم كافّة المساعدات لهم، ولم تستجب لأدنى متطلباتهم التي يحتاجونها، ومعظمهم نازحون من القرى التي استولى عليها نظام الأسد، ومن نفس المنطقة التي نصب فيها لجنوده الخيم التي كان يجب أن تكون من نصيبهم.


وتبرر المنظمات توقفها عن تقديم المساعدات بحجّة واهية، وهي ذهاب ما تقدمه إلى جماعات إرهابيّة، ضاربة عرض الحائط بحاجة الأطفال والنساء والشيوخ، في حين مازالت منذ سنوات تمدّ نظام الأسد بكافة أنواع المساعدات، التي يستخدمها لإطعام وإيواء جنوده، الذين يستخدمهم في حربه على الشعب.

وتساءل "زياد شيخاني" رئيس المجلس المحلي في "جبل الاكراد" عن موقف المنظمات عندما ترى خيمها مستخدمة من قبل جنود الأسد، كما وجّه اتهاما مباشرا لها بمساعدة النظام.

وأضاف: "ربما كانت هذه الخيم قادمة من أجل مخيم "عين البيضا"، ولكنها ضلت طريقها"، واستهجن أن تصل "الوقاحة" بالمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم العلني لجيش الأسد.

*دعم الأسد بالغذاء أيضا
وكشفت تحقيقات وصور سابقة عن وجود كميّات كبيرة من السلال الغذائية التي توزعها المنظمات التابعة للأمم المتحدة في مستودعات الجيش الأسدي في ريف اللاذقية.

وأكد قائد ميداني شارك في تحرير مدينة إدلب لـ"زمان الوصل" اكتشاف أطنان من المساعدات الإنسانية المتكدسة في الأفرع الأمنية في إدلب بعد تحريرها. 

وأضاف: "أيضا كنا قد وجدنا كميّات كبيرة من المعونات في المواقع العسكرية للنظام في مدينة "جسر الشغور"، وكانت جميعها تعود إلى برنامج الأغذية العالمية التابع إلى منظمة الأمم المتحدة".

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي