هددت الإدارة الأمريكية، المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، "بصدام مباشر" حال مشاركتها بأي عملية عسكرية تركية ضد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.
وبحسب وكالة "الأناضول" بعث مسؤولون أمريكيون رسالة إلى الائتلاف الوطني و"الجيش السوري الحر"، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي "بشكل مباشر".
وقال المسؤولون الأمريكيون إن "مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها".
وأضافوا بأن قوات بلادهم وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) "في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة الثانية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأمريكية والاشتباك معهما".
وحذرت الرسالة المعارضة من عواقب المشاركة في العملية التركية المرتقبة، بالقول "حينما ترقص الفيلة، عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة".
يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.
وتسيطر "قسد" على مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.
ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة.
كما تسيطر على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة، وهو ما تعارضه أنقرة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية