الشرطة الحرة تحاول إغلاق "الباب" أمام المفخخات

أصدّرت "قوى الشرطة والأمن العام الوطني" في مدينة "الباب"، بريف حلب الشرقي، اليوم السبت، تعميماً مصوراً يحمل جملة من التعليمات الأمنية الموجهة إلى الأهالي للالتزام بها، حفاظاً على الأمن العام في المنطقة.

وجاء في بيان التعميم الصادر عن قيادة الشرطة، واطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، مايلي: "عدم السماح لأي شخص بوضع آلية أمام المحلات التجارية والساحات العامة دون معرفة صاحبها، وضرورة الإسراع بالإبلاغ عن أية آلية يشتبه بها وغير معروف عائديتها".

وأضاف البيان أنه "في حال حدوث أي عمل (إرهابي)، أو أمر مريب، يجب على المواطن توخي الحذر وإفراغ المنطقة لـ(قوى الشرطة والأمن الوطني)، وعدم التدخل بعملها".

وأشار البيان أيضاً إلى ضرورة "عدم التجول بعد الساعة الثانية عشر ليلاً، إلا في حالة الضرورة القصوى، مع وجوب حمل البطاقة الشخصية".

إضافة إلى ذلك طالب البيان الأهالي بـ"التعاون مع نقاط ودوريات وحواجز قوى الشرطة والاستجابة لمتطلباتهم بالتعريف والتفتيش".

يأتي هذا البيان بعد مرور يومين من تعرض مناطق عدّة بريفي "حلب" الشمالي والشرقي، لسلسلة تفجيرات سببها سيارات ودراجات مفخخة، راح ضحيتها مدنيون، وسط اتهامات وُجِهت للأحزاب الكردية الانفصالية بالوقوف وراءها، في محاولة منها لإحداث خلل أمني في المناطق الخاضعة لسيطرة "المقاومة"، من أجل الضغط عليها ودفعها إلى عدم المشاركة بالعملية المرتقبة شرق "الفرات".

شهدت مناطق متفرقة من الشمال السوري المحرر في الآونة الأخيرة، تفجيرات دامية، ومنها تفجير سيارة مفخخة بمدينة "إعزاز"، أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة أكثر من 30 مدنياً بجروح متفاوتة، كما انفجرت دراجة مفخخة في مدينة "الراعي"، مما أدّى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، وتبعها انفجار دراجة أخرى في مدينة "الباب"، أودت بحياة مدني وإصابة آخرين، فضلاً عن حدوث أضرار مادية كبيرة، كذلك انفجرت دراجة مفخخة ثالثة في شارع "راجو" بمدينة "عفرين"، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح.

بدوره قال "محمد نور" أحد أبناء مدينة "الباب" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن التفجيرات التي تشهدها العديد من مناطق الشمال السوري تشكّل هاجساً يومياً للأهالي، حيث باتوا يتنقلون وهم خائفون، مع توجه معظمهم حالياً إلى الابتعاد ما أمكن عن الأسواق العامة والشوارع الرئيسية التي تعتبر نقاطاً محتملة لتنفيذ التفجيرات.

وأضاف "يتوجب على (قوات الشرطة وقوى الأمن العام) تعزيز كافة الإجراءات التي من شأنها الحد من التفجيرات التي تستهدف المدنيين الذين يقطنون في المنطقة، وذلك عبر تشديد عمليات التفتيش للداخلين والخارجين من وإلى المدينة، وزيادة تفعيل عمل الحواجز العسكرية واستخدام الأجهزة المتطورة والكلاب المدّربة لكشف السيارات الملغمة".