افتتح "فريق لقاح سوريا" قبل عدّة أيام، مركزاً للقاح الروتيني في مدينة "الراعي" شمالي "حلب"، كما أنه بصدد إنهاء التحضيرات لافتتاح مركزين آخرين في منطقة "عفرين" وريفها، وبذلك يصل عدد مراكز اللقاح الثابتة في الشمال السوري إلى 92 مركزاً.
في هذا الشأن قال الطبيب "ياسر نجيب"، رئيس اللجنة التقنية في "فريق لقاح سوريا"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن المركزين الجديدين سيدخلان في الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، ونطمح إلى رفع عددها في الشمال السوري إلى 97 مركزا نهاية العام الجاري، تعمل جميعها على تقديم جميع أنواع اللّقاحات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم وخمس سنوات، ومنها لقاح (الحصبة والحصبة الألمانية، شلل الأطفال بنوعيه العضلي والفموي، اللقاح الخماسي، السل، الكبد الوبائي، النكاف)، إضافة للقاح الكزاز والدفتريا للنساء في عمر الإنجاب.
وأضاف "أنهى (فريق لقاح سوريا) قبل أسبوع من الآن، حملة لقاح ضد شلل الأطفال، شملت كافة مناطق الشمال السوري المحرر، وتجاوزت نسبة الأطفال الملقحين 108%، حيث أسفرت الحملة عن تلقيح 880 ألف طفل علماً أن العدد المستهدف ضمن خطة الحملة كان 815 ألف طفل".
وأشار "نجيب" إلى أن السبب وراء ارتفاع نسبة الأطفال المستفيدين من اللقاح يرجع إلى وجود عوامل عديدة منها: عودة عددٍ كبير من العائلات السورية في "تركيا" إلى الاستقرار مجدداً في سوريا، وقدرة فرق التلقيح على الوصول إلى مختلف المدن والقرى والمخيمات عبر إنشاء مراكز لقاح ثابتة، وفرق جوالة تحدد في كل منطقة، فضلاً عن زيادة الوعي لدى العائلات التي تقطن الشمال السوري حول ضرورة تلقيح أطفالهم والاستفادة من الحملات التي يقوم بها "فريق لقاح سوريا" بين الحين والآخر.
فيما يخص حملات اللّقاح المقبلة، أوضح "نجيب" أن "فريق لقاح سوريا" يتحضر لحملة شلل أطفال أخرى، بالإضافة إلى حملة لتلقيح الأطفال في المدارس ضد (الكزاز، البكتريا) مطلع العام القادم.
يُقدّر عدد الأطفال المستفيدين من اللقاحات في مدينة "الراعي"، بنحو 3 آلاف طفل، ناهيك عن وجود قرابة ألف طفل في قرى (تل عيشة، عياشة، كرسنلي، خليلية، صندي، شبيران)، عدا عن النساء الذين تتراوح أعمارهن بين 15 و45 عاماً.
دفع انتشار وارتفاع نسبة الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة في أنحاء متفرقة من الشمال السوري المحرر، بالمجالس المحلية العاملة في المنطقة، إلى تنظيم حملات لقاح شبه دورية بالتعاون مع "فريق لقاح سوريا"، للوقاية من هذه الأمراض التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
تُقدّم منظمة "الأمم المتحدة" للطفولة (يونيسف)، وبإشراف من منظمة "الصحة العالمية"، جميع اللقاحات في الشمال السوري، وهي آمنة وفعالة؛ ولا سيما أنها تُستخدم- حسب مصادر طبية- في كل دول العالم، إذ يعطى اللقاح للأطفال بغض النظر عن جرعات اللقاح الروتيني السابقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية