أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خدمة الاحتياط تلاحق مؤيدي الأسد إلى قبورهم

أرشيف

تتوالى طلبات الاحتياط للخدمة في جيش الأسد، حيث شملت الطلبات أعدادا كبيرة من الذين قتلوا مع الجيش أو مع الميليشيات، وتضمنت دعوات لعدد كبير من المصابين المسرّحين طبيا.

*مئات المطلوبين قتلى ومعاقون
وكشف أحد العاملين في قيادة المنطقة الساحلية لـ"زمان الوصل" طالبا عدم التعريف عن اسمه، عن وجود مئات طلبات الاحتياط، تخص قتلى ومعاقين كانوا يخدمون ضمن الميليشيات أو مع القوات الرديفة، ولم يتم تسجيلهم كمصابي حرب أو قتلى.

وأضاف "هذه هي دولة الأسد، لا يهمهم سوى كرسيّهم ومن يخدمهم، ولا يعنيهم إن مات نصف الشعب السوري قتلا أو جوعا، وإلى الآن لم نتمكن من معرفة مصير الآلاف من المفقودين، وغالبيتهم حسب المعلومات التي تصلنا من زملاء لنا قد قتلوا رميا بالرصاص من قبل قادتهم ورفاقهم، وذلك لرفضهم القتال أو لتقاعسهم عن الاستجابة لطلبات الضباط المادية، ومعظمهم مدفون في مقابر جماعية غير معروفة ولا يتجرأ أحد بالكشف عنها".

*اقبضوا عليه في المقبرة 
طرق عدد من العناصر المدجّجين بالسلاح باب منزل القتيل "ح – ق" في "مشروع بسنادا"، حضروا لإلقاء القبض عليه وسوقه للخدمة الاحتياطية في جيش الأسد بعد تخلفه عن الالتحاق، وفقا لما أدلى به أحد العناصر لزوجة القتيل.

طلبت منهم زوجته مرافقتها لكي تدلّهم إلى مكان تواجد زوجها ليقبضوا عليه، واصطحبتهم إلى مقبرة "بسنادا"، وأرشدتهم إلى قبره، وطلبت منهم نبش القبر لكي ينفذوا مهمتهم ويأخذوه مخفورا معهم.

كان قد مضى على مقتله في ريف درعا أكثر من عام، وتم دفنه مع التكريم، وقدم المسؤولون عددا من علب المتّة لذويه تعويضا لهم عن فقدانه، ولرفع معنوياتهم ولكي يقرؤوا الفاتحة لروحه مع كل كأس منها.

خصّصوا زوجته ووالدته وطفليه براتب "7500 ل س" شهريا لكي يتنعموا بها باعتباره من خيرات الأسد وعطاءاته..!

عبّر "جعفر ـ ق" لـ"زمان الوصل" عن حنقه وغضبه من طلب صهره القتيل للاحتياط بقوله "ألا يكفيهم أنهم تركوا عائلته تعاني من الجوع، ألم يكن من واجبهم الاهتمام بعائلته التي أصبحت تأكل من تعب زوجته التي تعمل خادمة في منازل المسؤولين والأغنياء، ألهذا وصل الحد بالاستهتار بأرواحنا".

*مطلوب رغم كرسيه المتحرك
وصل الذّل لأعلى ما يمكن أن يتخيله إنسان مع "باسل – ع"، عندما توجه إلى شعبة تجنيد جبلة مع والدته، كانت تدفعه على كرسيه المتحرك من أجل الحصول على ورقة من شعبة التجنيد لمتابعة دراسته الجامعية، قاده المساعد المسؤول لمقابلة رئيس الشعبة الذي أخبره أنه مطلوبا للخدمة الإلزامية.

لم تشفع له إعاقته التي بلغت "80 %" خلال مشاركته بالأعمال العسكرية مع ميليشيات "الدفاع الوطني"، وتسريحه بناء على ذلك، ولم تنفعه الأوراق الرسمية التي تثبت إصابته وعجزه، رفضها رئيس الشعبة وأصرّ على تنفيذ أمر اعتقاله.

طلب رئيس الشعبة الشرطة العسكرية للقبض عليه باعتبارها متخلفا لعدة سنوات عن الجنديّة، أصابته بانهيار عصبيّ، لينقلوه مخفورا إلى المشفى العسكريّ مع تقييده بالسرير الذي نام عليه.

وصرحت والدته لـ"زمان الوصل" قائلة "فوق العجز الذي وصل إليه أضافوا علينا الذّل والقهر، هؤلاء الفاسدون يريدون الإجهاز علينا، فمن لم يمت بالحرب يتكفلون بقتله قهرا".

وأضافت: "انتصرتوا ماهيك، والله لندفعكن تمن ها لنصر من عيونكن".

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي