تناقلت مواقع موالية بفرح غامر إيقاف أستاذ بكلية الآداب في قسم اللغة الفرنسية يدعى "محمد أحمد"، وتتالت الشتائم على المدرس المذكور من المؤيدين وسط دعوات لإعدامه وعدم الاكتفاء بإحالته إلى القضاء.
وأمس، أورد موقع "الوطن أونلاين" الخبر على أن إيقاف الأستاذ الجامعي جاء على خلفية شكوى مقدمة من إحدى الطالبات: "صدر قرار بإيقاف أستاذ جامعي في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عن التدريس، وذلك بشكل احترازي، بعد أن تقدمت إحدى الطالبات بشكوى شخصية إلى رئاسة الجامعة تقضي بتعرضها للشتم والإهانة وحتى الضرب، وعدة شكاوى".
الصحيفة تسترت على أسباب الإيقاف ومجرياته، وادعت أن الموضوع بعهدة محقق من كلية الحقوق، فيما أشارت صفحة (من قلب اللاذقية) إلى إحالة المذكور إلى الجهات المختصة، وما أدراك ما الجهات المختصة التي يعرفها كل سوري.
وأضافت "الوطن" أن الصفحة الرسمية لفرع "جامعة تشرين للاتحاد الوطني لطلبة سورية" اتخذ قرارات واضحة وصريحة بإيقاف المدرس عن التدريس وإحالته إلى "لجنة تأديب وملاحقته قضائيا بعد الإساءة إلى الرموز الوطنية".
وتابعت "الوطن" بأن صفحات التواصل (الشبيحة) قد ضجت في اليومين الأخيرين بحادثة تعرض إحدى الطالبات للإهانة والشتم من أستاذ جامعي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية إضافة إلى التعرض للرموز الوطنية.
أما صفحة (من قلب اللاذقية)، فقد نشرت منشوراً للأستاذ "أحمد" مفاده: (ينبغي إجتثاث خمسة أشياء من الكون كيما يتحقق إنسان نيتشه: المسلمون- اليهود- المسيحيون- الحزبيون البعثيون- العلويون ممن يقدسون حافظ و/ أو يوالون إبنه بشار...أولئك هم أس الفساد وفروعه- هم الفساد كله).
وبالدخول إلى صفحة الأستاذ الجامعي يتبين مدى سخطه على النظام البعثي الفاسد والقمعي، وفي التعريف هو أستاذ بجامعة تشرين- قسم اللغة الفرنسية- درس علوم اللغة في جامعة "ستيندال جرينوبل"- يقيم في اللاذقية -من محافظة طرطوس.
ويبدو من تعليقات المؤيدين، وكما يقول أحدهم إنه تم الصبر عليه كثيراً، وهو مستغرب فعلاً كون النظام يعتقل على منشورات أقل معارضة وحدة من منشوراته، ولكن فيما يبدو المنشور السابق (تم حذفه) كان القشة التي قسمت ظهر الأستاذ.
التعليقات كما المتوقع من مؤيدي النظام لا يمكن عرض أغلب لأنها خارج الأعراف السورية والإنسانية، وبعضها تحدث عن (نمرة رجليه الآن) دلالة على تعرضه للتعذيب، وبعضها امتدح شجاعة الفتاة التي تقدمت بالشكوى ضد الأستاذ، وهي تبدو فبركة لاقتياده للتحقيق وبناء على توجيهات أمنية.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية