أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الاتحاد الديمقراطي" يحشد أنصاره وموظفيه بمسيرات مناهضة لتركيا

من مسيرات رأس العين

يعيش السكان في المناطق الحدودية شمال الرقة والحسكة حالة من الترقب والحذر بعد تهديدات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الأخيرة، بإطلاق حملة عسكرية ضد مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD).

ويخشى الأهالي في مدينتي "تل أبيض" و"رأس العين" وما بينهما من بلدات وقرى أن تبدأ القوات التركية هجوما مباغتا ما يعيد إلى أذهانهم معارك عامي 2014 و2015 بين "وحدات حماية الشعب" الكردية المدعومة من التحالف الدولي وبين تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتي انتهت بخلق موجات تهجير ونزوح كبيرة إلى جانب تدمير عدد كبير من المنازل داخل البلدات والقرى.

ففي مدينة "رأس العين"، بدأ بعض السكان بالنزوح بالفعل نحو الريف، بعد نشر الجيش التركي المزيد من القوات على الحدود من قرية "علوك" شرق مدينة "رأس العين" حتى قرية "نص تل" داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة ضمن ناحية "سلوك".

في السياق، أخذ قادة حزب الاتحاد الديمقراطي ومسؤولو إدارته الذاتية تهديدات الرئيس التركي يوم أمس على محمل الجد وطالبوا حلفائهم ضمن التحالف الدولي والنظام بالتدخل لوقف الهجوم المحتمل.

وقال القيادي البارز "آلدار خليل" "نحن ننظر إلى هذه التهديدات بجدية، ونقيّم ونناقش هذه التهديدات، وسيكون لنا موقف وسنوضح للرأي العام في حال اتضحت معالم هذه التهديدات"، وفق وسائل إعلام كردية.

وسير حزب "الإتحاد الديمقراطي" مسيرات مناهضة لتركيا في معظم المدن والبلدات التي يسيطر عليها جمع لها موظفي إدارته الذاتية والمعلمين والطلاب من مدينة "المالكية" بالحسكة إلى "عين العرب" شرق حلب مرورا بالقامشلي و"معبدة"، ومن "رأس العين" قرب منابع "الخابور" شمالا إلى "البصيرة" قرب مصبه في دير الزور مرورا بـ"الشدادي" و"الصور".

وكان مسلحو ميليشيات "الاتحاد الديمقراطي" شنوا حملة دهم واعتقالات استباقية بالحسكة والرقة شملت الكثير من عناصر فصائل الجيش الحر و"النصرة" وتنظيم "الدولة" الذين خضعوا لعملية تسوية أو مصالحة مع الحزب، فيما اكتفوا بفصل بعض عناصر التسويات من ميليشيات "وحدات حماية الشعب" و"آساييش" خشية تواصلهم في مع فصائل مدعومة من تركيا.

وتفيد الأنباء بنية "الاتحاد الديمقراطي" زج بعض هؤلاء المعتقلين بالسجون لفترات من 2-7 سنوات رغم أنهم سجنوا في بداية اعتقالهم خلال السنوات الماضية لمدة تراوحت بين 4 – 6 أشهر، وذلك في محاولة لوقف عمليات اغتيال واستهداف قياداته.

يذكر أن الرئيس التركي أعلن أمس الأربعاء، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتطهير المناطق الحدودية شرق الفرات في سوريا من مسلحي حزب العمال الكردستاني PKK، وامتداده السوري "PYD" والتي تمتد قرب الحدود التركية على مسافة 480 كلم.

زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي