يقدم وزيرا الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" والدفاع "جيم ماتيس" اليوم الخميس إفادة أمام مجلس النواب حول العلاقات مع السعودية وملفي مقتل الصحافي البارز جمال خاشقجي والحرب في اليمن، في جلسة مغلقة.
وتأتي الإفادة غداة موافقة مجلس الشيوخ أمس الأربعاء على إجراء تصويت نهائي على مشروع قانون يهدف إلى منع واشنطن من الاستمرار في تقديم دعم عسكري للرياض في الحرب في اليمن.
ووافق مجلس الشيوخ بأكثرية 60 صوتا (بينهم 11 جمهوريا) مقابل 39 على الانتقال لمرحلة التصويت النهائي على مشروع قانون يمنع الإدارة من تقديم دعم عسكري للرياض في حرب اليمن.
وإثر التصويت، ناقش أعضاء مجلس الشيوخ التعديلات المقترحة على مشروع القانون قبل إجراء التصويت النهائي عليه الخميس على الأرجح.
وقال السناتور المستقل "بيرني ساندرز" وهو أحد الذين يدفعون باتجاه تبني النص، "يجب أن نضع حدا لدعم الحرب الكارثية التي تخوضها السعودية في اليمن".
ودعا زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ "ميتش ماكونيل" إلى التصويت ضد مشروع القانون هذا لأنه يمس بشكل أوسع بصلاحيات الرئيس المتعلّقة بإعلان الحرب.
لكن في مؤشر قوي إلى الاستياء في صفوف الجمهوريين، أرسل "ماكونيل" إلى حليفه الوثيق الرئيس "دونالد ترامب" رسالة تحذير لا تقلّ أهمية بإعلانه تأييده التصويت على قرار غير ملزم يصدر عن مجلس الشيوخ ويتهم علانية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط في قتل خاشقجي.
وهناك إجراء ثالث في مجلس الشيوخ يرمي إلى تجميد مبيعات الأسلحة الأميركية إلى السعودية وفرض عقوبات على المسؤولين عن قتل خاشقجي، ولكنّه لن يحال إلى التصويت قبل حلول العام الجديد، كما قال واضعوه.
وحضرت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) "جينا هاسبل" الأربعاء إلى الكونغرس لإطلاع القادة الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب على النتائج التي توصلت إلها وكالة الاستخبارات بشأن مقتل خاشقجي.
ولم يكشف النواب شيئا عن مضمون الاجتماع، لكن الديموقراطيين وعدوا بتنظيم جلسات استماع حول دور الرياض في قتل خاشقجي عندما يبدأ المجلس الجديد الذي سيتمتعون فيه بالأكثرية نتيجة الانتخابات الأخيرة، عمله في كانون الثاني يناير.
وكان أعضاء في مجلس الشيوخ استمعوا في الرابع من كانون الأول ديسمبر إلى تقرير مماثل من "هاسبل".
وخرج اثنان من الأعضاء الجمهوريين غاضبين بعد الاجتماع، وأكدا أن ولي العهد السعودي "أمر" بقتل خاشقجي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية