قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق "جواد العناني" إن "تركيا دولة تحترم نفسها، وتمنح السعودية وقتا كافيا لتظهر بنفسها حقائق جريمة مقتل خاشقجي".
وأضاف "العناني" أن "تصريحات السعودية تطورت من حيث حجم الاعتراف بما جرى.. ومن مصلحة الجميع الآن أن تظهر الحقيقة، وننتهي من هذا الموضوع".
وبعد إنكار، ثم تصريحات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية، إثر فشل ما اعتبرتها مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
واعتبر "العناني" أن موقف أنقرة وتحقيقاتها في قضية مقتل خاشقي "يمكن أن يفسر بشكل آخر، وهو أن البلدين (تركيا والسعودية) حريصان على ألا يظهر أمام العالم أنهما متخاصمان".
وتابع: "هناك جريمة وقعت باعتراف الدولتين.. وواضح أن للطرفين مصلحة في أن يبقيا الأمور تحت السيطرة ما أمكن".
وتطالب تركيا بأن تُجرى على أرضها محاكمة المعتقلين السعوديين في القضية، أو يتم إجراء تحقيق دولي في الجريمة، وهو ما ترفضه الرياض التي تنفي أن ولي العهد محمد بن سلمان هو من أمر بالقتل.
ورجح "العناني" وهو خبير اقتصادي، أن "بعض الدول ستفرض عقوبات فردية على السعودية وعلى بعض الأشخاص، كوقف بيع السلاح مثلا، لكن تستطيع الرياض شراءه من حيث تريد".
واستدرك: "نأمل ألا يتم شراؤه (السلاح) لتمويل حرب عربية عربية، ونأمل أن تصل الأمور إلى حل توافقي".
ومضى قائلا: "لا نريد حروبا إقليمية بين الدول العربية والإسلامية في المنطقة، فهي في النهاية كارثة كبرى على الجميع، ومكلفة بلا حدود".
واستبعد احتمال أن يقاطع ويحاصر الأوروبيون السعودية للتأثير على قراراتها السياسية الداخلية.
وقال إن "الدول الأوروبية تعرف أن لها في السعودية مصالح كبيرة، ولن تقدم على التفريط بها".
وبشأن الأزمة الخليجية قال "العناني" إن حصار قطر أمر "مخل وعامل تشويش في العلاقات العربية".
وأردف: "أرجو أن يفك هذا الأمر، وأن تعود العلاقات الخليجية إلى سابق عهدها، وأن يستمر مجلس التعاون بأداء دوره على أحسن وجه ممكن".
وتأسس المجلس عام 1981، ويضم في عضويته كلا من السعودية، وقطر، والإمارات، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية