أمال الدكتور صائب عريقات رأسه قليلا وقال بوجه مقطب ان حكومة اليمين الاسرائيلي الجديدة سوف تعرقل جهود السلام ، وكان الرئيس عمر البشير يتوكأ على عصاه في مطار الدوحة كرسالة غير منطوقة لأوكامبو وسط احتفاء الجميع بتحديه لقرار المدعي العام الدولي و..كنت ضجرا أبحث عن اي بطولة في زمن لا بطولات فيه إلا لمن تمكن من بوس الواوا او ـ على الاقل ـ جبر بخاطر امه، حتى بطولات الملكة شجرة الدر لا تنفع هذه الايام بعد ان لقيت مصرعها بقباقيب غلمان ضرتها، وما أكثر صراعات الضرائر في زمننا للفوز برضا زوج مخادع يؤلب نساءه ضد بعضهن لإلهائهن عن المطالبة بحقوقهن الشرعية!.
يبدو الموقف تماما مثلما وصفه الدكتور صائب، ولو قدر لأوكامبو ان يصبح في مرمى عصا البشير فأغلب الظن انه سيظل عاجزا عن الجلوس لفترة طويلة الى ان تندمل جراحات مؤخرته التي قد تحدثها تلك العصا متعددة المآرب، والوكلاء الحصريون للسياسة الاميركية يتنافسون ـ كما الضرائر ـ على نيل رضا من لا يرضى إلا عن نفسه ، مثل الفتى الأسطورة نرسيس المختال تيها بجماله حتى لقي حتفه غرقا في بحيرة وهو يتأمل تقاطيع وجهه البهي على صفحة مائها الرقراق..ويبقى فائزا من تمكن من الواوا وأمه بعيدا عن الاغتيالات السياسية والموت ضربا بالقباقيب!.
ولو رأى الدكتور صائب ان هناك بصيصا من الأمل في الموقف، فالمرجح ان يخبئ البشير عصاه داخل عباءته الفضفاضة، وتدرك الضرائر من الذي يجب ان يموت ضربا بالقباقيب ـ او بالأحذية ـ بدلا من أم خليل المستعصمية بأيدي خدم ام علي، وقد يشب الواوا عن الطوق ـ فجأة ـ ويحرم الجميع من متعة بوسه ويذود عن حياض امه..اما الذي يشعر بالتميز والتفوق مثل الفتى نرسيس فقد يغرق في مياه دجلة وهو يحارب بأجوج ومأجوج، او يطفو جثمانه فوق سطح مياه البحر الميت مثل غريق جارسيا ماركيز الجميل..وتواصل حالة الضجر والسأم التي ضربتني جعلتني أرسو الى مرفأ الصعيدي الرافض للخنوع في قوله: زمن الفوارس غار..ياولد!.
جريدة الوطن العمانية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية