أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجربا.. لغم حربي للنظام يودي بحياة 5 أطفال دفعة واحدة

الطفل الضحية خالد حجازي، ويبدو والده خلفه

تجسدت إحدى ملامح "العودة الآمنة" التي يغري النظام بها سكان المناطق المعاد ابتلاعها، ومن بينها مناطق ريف دمشق، التي شهدت نهاية مأساوية لخمسة أطفال، قضوا معا في انفجار لغم حربي من مخلفات النظام.

فقد انفجر لغم في الطرف الشمالي من بلدة "الجربا" على طريق البحارية (غوطة دمشق)، ما أودى بحياة 5 أطفال هم: خالد حجازي، أسعد كنعان، عمير حمود، دريد حمود، حذيفة حمود، كانوا يلعبون في المكان الذي يمثل إحدى المقرات السابقة لقوات النظام.

ولم يأت اللغم على حياة الأطفال الخمسة فقط، بل أحدث إصابة حرجة في جسد طفل سادس يدعى "سارية حمود"؛ لتكون فاتورة استهتار النظام ومن يروجون لـ"العودة الآمنة" باهظة بحق أهالي هؤلاء الضحايا الصغار.

وفي ربيع العام الحالي، سارع النظام عقب إعلان سيطرته على كامل الغوطة الشرقية، إلى دعوة أهالي وسكان المناطق التي دمرها للعودة إلى منازلهم، مزينا لهم الأوضاع، علما أنه لم ينجز أدنى متطلبات العودة، فلم يُعد إيصال الخدمات الأساسية كما ينبغي ولا أزال الركام، ولا قدم أي بادرة على رفع سيف التسلط الأمني من فوق رقاب الناس.

ومن هنا بات حصاد "عودة" الأهالي علقما وموتا إما بطيئا أو سريعا، فمن لم يمت بالألغام لاحقته مخابرات النظام وساقته إلى معتقلاتها أو إلى الجبهات ليسقط هناك صريعا. 

و"الجربا" هي إحدى القرى التابعة لناحية "النشابية" في منطقة دوما، وكان عدد سكانها قبل اندلاع الثورة نحو 5 آلاف نسمة، وما لبث النظام أن حولها إلى ركام بحلول نهاية 2013، أسوة بكثير من القرى والمدن التي تعرضت لقصف النظام المكثف والعنيف.

ونتيجة وقع المعارك والقصف، تهجر أهالي الجربا والبحارية والقاسمية، وغيرها من قرى القطاع الشرقي للغوطة، فاحتل جنود النظام ومرتزقته بيوتهم وحولوها إلى مقرات عسكرية، وأقاموا حولها تحصينات وخنادق وزرعوا في بعضها الألغام.

زمان الوصل
(171)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي