أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" تعتقل ابن دوما الذي دعا لإبعاد الملثمين وعودتهم إلى "تورا بورا"

عناصر من هيئة تحرير الشام في ريف إدلب - جيتي

أفادت مصادر لـ"زمان الوصل" أن "هيئة تحرير الشام" قامت باعتقال واحد من وجوه الثورة في غوطة دمشق، من خلال عملية أقرب للاختطاف والتغييب القسري، دون أن توضح (أي الهئية) أسباب إقدامها على هذه الخطوة.

فقد اعتقلت "تحرير الشام" المنشد الثوري "أبو عماد" ابن مدينة دوما، كما أكد ذلك نجله "محمد"، الذي سبق للهيئة أن اعتقلته قبل نحو شهر وعذبته ثم أطلقت سراحه.

وقال "محمد" لمراسلنا إنه لم يجد حتى الآن جوابا عن أسباب اعتقاله وتعذيبه على أيدي عناصر من الهيئة، سوى ذلك الجواب الذي تلقاه من محتجزيه حين أبلغوه أنه من "دوما" وأنه بلا شك أحد مناصري "جيش الإسلام".

وعن تاريخ وطريقة اعتقال والده، أفاد "محمد" أن أباه "أبو عماد" خرج في الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 6/12/2018 لإحضار بعض الحاجيات للمنزل، ولكنه لم يعد، وفي المساء اتصلت هيئة تحرير الشام بذويه لتخبرهم أن الرجل محتجز لديها، دون بيان سبب الاعتقال.

وطالب ناشطون من الغوطة الشرقية بإطلاق سراح "أبو عماد"، مذكرين بأنه كان في طليعة من دعم الثورة مستخدما حنجرته، بل إن الرجل ترك تجارته واتجه للمشاركة في المظاهرات وتصدر الصفوف الأولى منها، منشدا لقيم الثورة وممجدا شهداءها وداعيا لإطلاق سراح معتقليها.

وأشار هؤلاء الناشطون إلى أن "أبو عماد" لم يغير بوصلته، حتى خلال "الأيام المتقلبة" التي شهدتها الغوطة قبيل سقوطها مجددا بيد النظام، وكان حرص الرجل واضحا، على عدم التحيز أو تقييده على حساب فصيل دون آخر.

وحين دقت ساعة التهجير القسري أجراسها، آثر "أبو عماد" ترك بلده وبيته وكل ما يملك، واختار الرحيل على البقاء تحت سلطة نظام لا يعرف إلا الإمعان في إذلال محكوميه وامتهان كرامتهم، مهما هادونه أو قدموا له من فروض الطاعة.

وسبق لـ"أبو عماد" أن ظهر في مداخلة تلفزيونية عام 2017، قال فيه: نحن مع كل جهد لإعادة الثورة إلى ألقها الأول، وتبني علم الثورة ومبادئ الثورة الأولى"، داعيا إلى "إبعاد الملثمين والغرباء عن هذه الثورة"، قائلا إنهم لا يشبهوننا أبدا ولا يحملون مشروعا وطنيا، خاتما: "لديهم فكر ظلامي، فليذهبوا إلى تورا بورا"، في إشارة إلى أشهر المعاقل السابقة لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان.

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي