أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ناشطون.. اتفاق لجنة "عرسال" والجيش اللبناني مجحف بحق اللاجئين السوريين

مخيم للاجئين السوريين في عرسال - أرشيف

أسفر اجتماع بين قيادة الجيش اللبناني وممثلين عن اللاجئين في "عرسال" من القلمون والقصير أقيم منذ أيام في البقاع اللبناني عن العديد من القرارات التي وصفها ناشطون بأنها "غير محقة ومجحفة" بحق اللاجئين السوريين، علاوة على أن ما نتج عن الاجتماع ليس من صلاحيات الجيش اللبناني.

وكان اجتماع تم في 7/ 12/ 2018 وحضره اللواء المشرف على منطقة "عرسال" ومسؤول الأمن العسكري في المنطقة قد أدعى في بيان له أن الجيش لا يمارس أي ضغط على اللاجئين لعودة قسريّة، وأن مكاتب تسجيل العودة الطوعية لها مكانها الخاص في لبنان، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني بعيد عن هذا النوع من الممارسات.

وأضاف البيان أن هناك تعاوناً بين ممثلي اللاجئين والجيش بخصوص حضور المطلوبين أمنياً بشكل طوعي لتسوية أوضاعهم حتى لا يضطر الجيش للقيام بواجبه بإحضارهم، واتهم المجتمعون الإعلاميين بتضخيم الاخبار لـ"إساءة العلاقة بين الجيش واللاجئين"-حسب تعبيرهم- كما تم الاتفاق على حل مشكلة التشابه بالأسماء وتوضيح الاسماء المطلوبة من الأمن اللبناني إلى حين رفع الالتباس المرتبط بأسمائهم.

ولم يلبث "تجمع أحرار القصير" أن أصدر بياناً توضيحياً بخصوص ما نتج عن الاجتماع بين قيادة الجيش اللبناني في منطقة "عرسال" وبين من "ممثلي اللاجئين السوريين في عرسال".

وأكد البيان على أن "العودة إلى الديار حق وليست منة ولا تكرمة من أحد فالكل يعلم ما يعانيه اللاجئون في عرسال من حملات دهم واعتقال عشوائية بهدف التضيق عليهم ودفعهم للعودة القسرية إلى سورية"، مشيراً إلى أن ما يُسمى بلجنة اللاجئين "حاولت في بيانها المساواة بين الضحية والجلاد، بقولها إنّ الجيش اللبناني لم يمارس أي ضغط على اللاجئين وهذا ما تنفيه الوقائع على الأرض".

وتابع أن "ما يفعله الجيش اللبناني هو انتهاك لكل المعايير والمواثيق".

وبخصوص المطلوبين أمنياً، لفت بيان التجمع الذي تم تأسيسه أواخر العام 2011 ويضم حوالي 7000 عضو، إلى أن هناك الكثير من المطلوبين السوريين بناء على بلاغات من بعض الأشخاص التابعين لنظام الأسد ومهمتهم كتابة "تقارير" كاذبة بحق اللاجئين وإيصال صورة للجيش اللبناني مفادها أن هناك "إرهابيين في مخيمات اللاجئين".

وطالب التجمع اللجنة المفاوضة بتوضيح آلية العمل بينها وبين السلطات اللبنانية كونها كانت آخر من يعلم بعملية الاقتحام الأخيرة التي تعرضت لها مخيمات اللاجئين، علماً أن وظيفتها -كما جاء في البيان- تأمين مستلزمات أهالينا وعيُنّت لذلك، وليس من وظائفها التعاون مع الجيش الذي أصبح أداة بأيدي الحزب والنظام السوري، وإن كان لا بد فما بال المعتقلين من أهل "القصير" في السجون اللبنانية الذين طالتهم الأحكام الجائرة لم تذكرهم اللجنة قط.

وبدوره أشار ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" إلى أن اللجنة التي كان الهدف من وجودها حماية اللاجئين أصبح من مهامها التعاون مع الجيش وتبييض صفحته بعد الانتهاكات التي حصلت في الآونة الأخيرة وما قبلها.

وعبّر محدثنا عن اعتقاده بأن "لجنة عرسال" أصبحت تأتمر بأمر مخابرات الجيش وأي شخص يقف في طريقها مصيره الاعتقال وأصبحت وظيفتها جلب "المطلوبين" رغم أنه في لبنان لم يعد هناك مطلوبون وإنما أكثرية داخل السجون والباقي صعدوا إلى باصات التهجير، لافتاً إلى أن اللجنة التي تدعي تمثيل اللاجئين في "عرسال" تشكلت منذ سنة ونصف بحالة استثنائية بعد اقتحام المخيمات والمجزرة التي ارتكبها الجيش، وكان من مهام اللجنة عرض مطالب اللاجئين وعرض مظلومياتهم بعد المجزرة، وخروج بعض اللاجئين بباصات إلى إدلب. ولفت المصدر إلى أنه من المفارقة أن يتم اجتماع ما سُمي بلجنة ممثلي اللاجئين وقيادة الجيش في مكتب الضابط "ملحم حدشيتي" المعروف بولائه لحزب الله والنظام السوري، وتم إصدار بيان مخالف لكل قوانين اللجوء والأعراف الدولية. وأضاف الناشط متسائلاً عن علاقة الجيش باللاجئين وهل من صلاحياته تسوية أوضاعهم أم هي من صلاحيات المفوضية كما في كل دول اللجوء؟!

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي