حمّل "تجمع ثوار سوريا" "جيش الإسلام" مسؤولية اختفاء الناشـطين الأربعة "رزان زيتونـة"، "ناظم حمادي"، "سميرة الخليل" و"وائل حمادة"، باعتباره القوّة التي كانت تسيطر على مدينة "دوما" وقت الاختطاف.
وأدان التجمع في بيان له جرائم اختطاف الناشـطين والمدنيين وإخفائهم خارج نطاق القانون، معتبراً إياها جرائم بحق الثّورة السّورية وقضيتها العادلة، بقدر ما هي جرائم بحقّ الإنسـان.
وكانت مجموعة مسلحة قد اقتحمت مكتب مـركز تـوثيق الانتهاكـات في مديـنة "دومـا" بريف دمشق بتاريخ 09/12/ 2013، واقتادت الناشطين الأربع إلى جهة مجهولة في وقت كانت المدينة تخضع فيه لسيطرة فصيل "جيش الإسلام".
ولفت التجمع في بيانه إلى أن قيادة الفصيل المذكور وعدت بالكشف عن مصيرهم.
ولكن تحقيقها كان شـكلياً شابته العيوب الجسيمة، وخاصّة لجهة التّكتم على مجريات التحقيق، ونتائجه افتقدت للجديّة والموضوعية في ظل إجرائه دون تمثيل لجهة الادعاء وذوي المختطفين.
وجدد "تجمع ثوّار سوريا" مطالبته لفصيل "جيش الإسلام" باعتباره الجهة المتّهمة بالجريمة بضرورة الكشف عمّا بحوزته من معلومات تتعلق بالجريمة، فوراً ودون إبطاء، وإعلان قبوله بتحقيق مستقلّ شفّاف، داعياً المعرضة السورية ومنظمات حقوق الإنـسان السّورية والعربيّة والدوليّة للتحرك فوراً لإجراء تحقيق جديّ وشفّاف في قضية الناشطين الأربعة والكـشف عن مصيرهم، ومصير سائـر المفقودين السّـوريين، مشدداً على أنّ قضيّة المخطوفين الأربعة لا تنفصل عن قضيّة حريّة الشّعب السّوري التي كانوا يدافعون عنها، وأنّ جريمة الإخفاء القسريّ هذه لن تسقط بالتقادم وسيتمّ محاسبة الفاعلين عاجلاً أم آجلاً.
و"تجمع ثوار سوريا" تجمع ثوري مدني، تأسس في العام 2013 ويعمل على تحقيق أهداف الثورة السورية بكل أشكال المقاومة المدنية المشروعة لإسقاط نظام الأسد بكافة رموزه وأركانه، وتفكيك الدولة الأمنية، واجتثاث الاستبداد من بنية المجتمع وتمكين المجتمع السوري من امتلاك حقوقه وحرياته الأساسية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية