أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوات سوريا الديمقراطية تعتقل امرأة تونسية وتسلمها للنظام

تم اعتقالهما من منزلها في بلدة "الشنان" - نشطاء

تداول ناشطون مقطعا مصورا لأحد عناصر مليشيات النظام وهو يحقق مع زوجة أحد أبناء القورية (ريف دير الزور) من الجنسية التونسية، حيث تم اعتقالهما من منزلها في بلدة "الشنان" بريف دير الزور الشرقي وتسليمها إلى قوات نظام الأسد في المدينة.

ويبدو في المقطع أحد مرتزقة النظام وهو يستجوب امرأة تدعى "راضية التونسية"، ويسألها كيف جاءت إلى "القورية" فتجيبه أنها تعرفت على زوجها في المملكة العربية السعودية عن طريق شقيقها، حيث كانا يعملان هناك ودخلت معه عبر تركيا بشكل نظامي.

وبعد أن يرفع المرتزق اللثام عن وجهه، يسألها عن شخص يدعى "خطاب الحنان" فتنكر معرفتها به.

ويتهم الأهالي في ريف دير الزور الشرقي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالتعامل مع نظام الأسد، لاسيما في الجانب الأمني، عبر تسليم مطلوبين، وقد روى مصدر فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن ابن مدينته "إبراهيم عبد العزيز" تعرف على التونسية "راضية" في المملكة العربية السعودية وتزوج بها بشكل سري؛ لأن لديه زوجة وأولادا في "القورية" التابعة لمدينة الميادين.

وأفاد محدثنا أن الزوجين سافرا إلى تركيا سنة 2012 ومنها دخلا إلى سوريا عبر بوابات الشمال التي كانت تحت سيطرة المعارضة، موضحا أن أهل "راضية" ومع اشتداد المعارك في شرق سوريا طلبوا منها العودة إلى تونس أو الاستقرار في تركيا، لكن زوجها رفض فكرة مغادرة "القورية".

وبعد سيطرة قوات النظام على دير الزور (الشامية)، ونتيجة القصف المكثف عليها اضطر الزوجان إلى مغادرة منزلهما والنزوح إلى "الجزيرة"، على الضفة المقابلة لنهر الفرات التي تسكنها عشيرة القرعان، حيث استقرا هناك إلى أن تم القبض عليهما في منطقة "الشنان" الواقعة تحت سيطرة "قسد"، والتي سلمتهما لمليشيا تابعة للنظام من أبناء المنطقة.

وكشف مصدرنا أن العنصر الذي ظهر في المقطع وهو يحقق مع المرأة التونسية يُدعى "عسكر محمد العبد"، وهو من أبناء عشيرة القرعان من بلدة "شنان"، ويمت لوزير العدل السابق في حكومة النظام بصلة قرابة.

ولفت محدثنا إلى أنه لا معلومات عن المكان الحالي "راضية" وزوجها منذ اعتقالهما باستثناء المقطع الذي ظهرت فيه الزوجة، علما أن قوات النظام قامت بعد يومين من اعتقال "راضية" وزوجها بإطلاق سراح أحد أبناء بلدة "الشنان" كان معتقلا منذ عام 2014.

ووثقت منظمات حقوقية في الآونة الأخيرة تسليم "قسد" مطلوبين لنظام الأسد، وهو ما يفسره بعض الأهالي بأنه محاولة تقرب وتودد من نظام الأسد، بهدف تعزيز التعاون الأمني بين الطرفين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي