شيعت قرية "بيت عانا"صباح اليوم الثلاثاء، عميدا متقاعدا يدعى "عمر محمود أسود"، ويكني "آصف أبو علي"، بعد عدة أيام على اختفائه، حيث تم العثور على جثته مرمية على قارعة الطريق المؤدي إلى قرية "بترياس".
وكان العميد القتيل يعمل سائقا على سيارة أجرة، وقد فقد اثره مع سيارته يوم الخميس الماضي، ليتضح لاحقا أنه ذهب ضحية ممارسات إجرامية تفشت بشكل كبير في مناطق النظام، وباتت تستهدف خطف وقتل كل ما يمكن أن يكون في مرمى العصابات المستقوية بانتشار السلاح وعجز النظام عن ضبط الأوضاع.
وينتمي العميد القتيل، كحال كثيرين في مناطق المولاة لعائلة حربية بامتياز فأخوه الكبير عميد وله أخ مقدم وصهران برتية عقيد، وعلاوة على ذلك فهو يتحدر من قرية "بيت عانا" التي ذاع صيتها كثيرا خلال السنوات المضاية كونها مسقط رأس "العميد سهيل حسن"، الضابط الذي يعده الموالون أكثر من رمز وينسجون حول "بطولاته" الأساطير، بينما تؤكد الشهادات والتقارير الحقوقية تورطه بكثير من المجازر.
واللافت أن قتل العميد "أسود" وقع قبل ساعات بسيطة من جريمة حدثت في نفس المنطقة (طريق جبلة-بترياس)، واستهدفت شخصا "وحيد بهجت عباس"، معروفا في محيطه بكونه مالكا لمعامل ومستودعات.
وتم قتل "عباس" بثلاث رصاصات في الرأس، ثم رميت جثته على قارعة الطريق، ومع العثور عليها باشر الأمن الجنائي تحقيقاته فتوصل إلى أن مرتكب الجريمة ليس سوى ابن أخت القتيل، الذي تعقب خاله وغدر به ثم سلبه مفاتيح مستودعاته وما وجد في سيارته.
وفي سبيل إبعاد أي شبهات عنه، عمد القاتل لحضور جنازة خاله، لكنه أحس في النهاية أنه بات قاب قوسين أو أدنى من اعتقاله والتحقيق معه، فتوارى عن الأنظار مشيعا أنه توجه نحو لبنان.
وقد توصل الأمن الجنائي في جبلة إلى الربط بين جريمتي قتل العميد "أسود" والثري "عباس"، مستنتجا أن الجاني واحد، لاسيما أن الجريمتين وقعتا في نفس المنطقة وبفارق زمني قصير، واتبعتا أسلوبا واحدا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية