أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الاثنين القادم.. حدث مفصلي في تاريخ المعاجم العربية والعالمية

المركز العربي للأبحاث أطلق مشروع معجم تاريخي للغة العربية في 25 مايو/أيار 2013

يستعد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات لإطلاق البوابة الإلكترونية لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية يوم الاثنين المقبل في حفل كبير بالدوحة وبحضور نخبة من المثقفين والباحثين وخبراء لغة الضاد والمعجميين العرب.

ويعتبر خبراء اللغة العربية هذا الحدث مفصليا في تاريخ المعاجم العربية وربما العالمية أخذا بعين الاعتبار تاريخ اللغة العربية الطويل وعراقتها وصعوبة إعداد معجم يؤرخ لألفاظها وتأكيد التواريخ والتحقق من المصادر.

وينفرد هذا المعجم برصد ألفاظ اللغة العربية منذ بدايات استعمالها في النقوش والنصوص، وما طرأ عليها من تغيرات في مبانيها ومعانيها داخل سياقاتها النصية متتبعا الخط الزمني لهذا التطور، وبالنظر لتاريخ اللغة العربية الطويل وضخامة حجم نصوصها يجري إنجاز المعجم على مراحل.

وستعرض مواد المرحلة الأولى الممتدة من أقدم نص عربي موثق إلى نصوص العام 200 للهجرة، والمتضمنة زهاء مئة ألف مدخل معجمي عبر بوابة إلكترونية متطورة تقدم أنواعا عدة من الخدمات اللغوية والمعجمية والإحصائية غير المسبوقة.

وشارك في بناء المعجم المستند إلى أكبر مدونة للغة العربية ودون العودة لأي قاموس قائم قرابة ثلاثمئة من أساتذة الجامعات والخبراء والعلماء في عدد من الدول العربية، من سوريا والأردن والإمارات وتونس والجزائر والسعودية والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن.

ويتزامن موعد إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية مع عقد الدورة الـ12 من اجتماعات المجلس العلمي الذي يضم نخبة من كبار علماء العربية ويناقش إجراءات الشروع في بناء المرحلة الموالية من المعجم الممتدة حتى العام 500 للهجرة وما بعدها حتى زمننا الراهن.

وسيلي حفل إطلاق المعجم مؤتمر علمي بعنوان "المعاجم التاريخية للغات.. مقارنات ومقاربات" تقدم فيه أبحاث عن المعاجم التاريخية للغات عالمية كالإنجليزية والألمانية والفرنسية، وتتمحور أبحاثه الأخرى حول معجم الدوحة التاريخي للغة العربية في سياق مقارنته بمعاجم عالمية بحضور أعلام في الصناعة المعجمية الغربية والعربية.

يشار إلى أن بناء معجم الدوحة التاريخي للغة العربية اعتمد على نخبةٍ من خيرة الباحثين المعجميين والمختصين بالتراث العربي، وأغلبهم من أساتذة الجامعات المعروفين في أرجاء الوطن العربي، وهو سيلبي حاجات جميع المستعملين من المثقفِّين والباحثين المتخصِّصين في جميع المجالات والطلبة وعامّة الناس، وحرص القائمون عليه تيسير استعماله، وتقريب تعريفاته من لغة العصر، مع مراعاة إيراد معنى اللفظ كما أراده صاحبه عند استعماله.

وتجدر الإشارة إلى أن المركز العربي للأبحاث كان قد أطلق مشروع معجم تاريخي للغة العربية في 25 مايو/أيار 2013، ومنذ ذلك التاريخ والعمل جار حيث تم وضع أساسات المعجم العلمية والمنهجية والتقنية، وتعبيد الطريق أمام الخبراء لبناء أول معجم تاريخي للغة العربية، وفتح آفاق جديدة وواعدة لصناعة معجمية عربية متطورة. حيث سيؤدي المعجم دورا يربط حاضر الأمة بماضيها ويسد فراغا في تاريخ لغتها، وسيمكن الأجيال المتعاقبة من فهمها وتراثها الفكري والعلمي والحضاري..فبناء معجم بهذا الحجم وهذه المواصفات والإمكانيات يعني من جملة ما يعنيه بناء ذاكرة أمة لغويا وفكريا.

زمان الوصل - رصد
(96)    هل أعجبتك المقالة (108)

الهاشمي

2018-12-04

بارك الله فيهم ووفقهم لما فيه الخير لامتهم وللانسانية جمعاء.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي