أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وقفة صادعة مع المرشح "المستقل" ....

بسم الله الرحمن الرحيم


الجزائر25 ربيع الاول 1430
الموافق 22 مارس 2009-03-22



الحمد لله القائل في كتابه العزيز "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" النساء 148 وهو القائل تبارك وتعالى "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون" 39الشورى والصلاة والسلام على أشرف المرسلين القائل في الحديث الصحيح "من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله" و على آله وصحبه أجمعين .

بتاريخ 21/03/2009 وبولاية تلمسان صب المرشح "المستقل" جامّ غضبه على من أطلق عليهم إسم "التائبين" إذ لا توبة إلا لله تعالى "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" فالتوبة الحقة تكون لله تعالى وليس للسلطة وحمّل هؤلاء الإخوة مسؤولية كل الخراب والدمار والهلاك الذي لحق البلاد والعباد بل دعا عليهم بالسوء قائلا " هلكتونا الله يهلكم" وقال لهم " خربتم البلاد وتستعجلون اليوم العودة إلى الحياة السياسية..." متجاهلا عن عمد و سبق إصرار أن هؤلاء لولا اغتصاب الاختيار الشعبي سنة 1992 وممارسة إرهاب الدولة لما حملوا السلاح أصلا و في الوقت نفسه توجه إلى المؤسسة العسكرية بالثناء العاطر ورفع من مكانتها فوق مكانة جيش التحرير الذي قاوم الاستعمار الفرنسي ومعنى ذلك أن هؤلاء الجنرالات الذين انقلبوا على الإرادة الشعبية أعظم منزلة عند الله تعالى وعند الناس من الذين فجروا الثورة رغم أن هؤلاء الجنرالات خرجوا عن إطارهم الدستوري وأدخلوا البلاد في حرب أهلية كما قال المرشح المستقل ذاته ذات مرة وارتكبوا من الفظائع والمجازر والمظالم ما الله به عليم والرد على هذه التخريفات والتزوير للحقائق سوف نفيض فيه شرحاً في سلسلة لماذا نقاطع إن شاء الله تعالى ولكن في هذه الوقفة نكتفي وعلى عجل بالنقاط التالية حتى لا تمر هذه التصريحات الخطيرة دون رد ولو مختصرا مجملا .

أولا :

إن المرشح "المستقل" ليس مؤهلا لتحديد مسؤولية الطرف الذي ألحق بالبلاد الهلاك والدمار لأن الجهة الوحيدة المخولة بتحديد المسؤولية هي القضاء المستقل ونحن على استعداد للمثول أمام محكمة شرعية أو وطنية حقيقية أو دولية خاصة أو عامة فمن يقبل هذا التحدي؟!!

ثانيا :

إن المرشح المستقل أقر بنفسه في "كرانس مونتانا" بتاريخ 27 جوان 1999 أن اغتصاب الإرادة الشعبية "كان عنفا" وفي تصريح له آخر سمى ما حدث "حربا أهلية" مما جعل أحمد أويحي يرد عليه أنه تجاوز الخطوط الحمراء بل ذهب إلى أكثر من ذلك عندما قال "لو كنت شابا لصعدت إلى الجبل"

ثالثا :

الجميع يعترف أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ عملت في إطار الشرعية وفي إطار الدستور والقوانين الجمهورية وفازت مرتين بطريقة سلمية وأن الذين خرجوا عن الشرعية الدستورية هم جنرالات فرنسا الذين مارسوا الإرهاب على المواطنين ويكفى أن زروال أكّد وجود كتائب الموت للمرشحة عن حزب العمال

رابعا:

إن أكبر مسؤول عن هلاك البلاد والعباد وخراب العمران هم كبار قادة الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم المخابرات العسكرية التى مازالت ماسكة بالسلطة الفعلية في البلاد

خامسا:

لقد أثنى المرشح "المستقل" عن المؤسسة العسكرية ثناءً هو أشبه بالتملق ونحن نفرّق بين المؤسسة العسكرية و بين قادة هذه المؤسسة الذين اختطفوها وجعلوها درعا بشريا للدفاع لاعن البلاد كما يزعم الرشح المستقل وإنما على مصالحهم الخاصة ومصالح من انضم إليهم من قادة الأحزاب الإعتلافية والجمعيات الوطنية التى تحركها الأجهزة الأمنية

سادسا:

إن الدافع على مدح قادة المؤسسة العسكرية ولا أقول المؤسسة في حد ذاتها إنما هو رسالة مشفرة من أجل رفع نسبة المشاركة و إعطاءه أكبر عدد في الأصوات كما فعل ذلك في رئاسيات 1999

سابعا:

أما رفع مكانة مؤسسة الجيش بقوله "إن وقفة المؤسسة العسكرية تتجاوز تلك التي كانت لجيش التحرير الوطني..." فهو محض تملق ممجوج فهل الذين انقلبوا على الإرادة الشعبية ولطخوا أيديهم بدماء الشعب يُعدّون مثل من فجر الثورة أمثال بن بولعيد , وعميروش , و الحواس , والعربي بن مهيدي , وزيغوت الخ ..." و معنى هذا أن ما حدث في الجزائر أفظع مما حدث أثناء الاستعمار الفرنسي نعوذ بالله من طمس الحقائق!

ثامنا:

إن حقوقنا السياسية والمدنية والاجتماعية سوف نحصل عليها بعون الله طال الزمن أم قصر وما ضاع حق وراءه طالب و لن تكون حقوقنا منَّةً من أحد بإذن الله تعالى و ها نحن نتحدى المرشح المستقل أن يجري استفتاء حقيقيا يسمح للجميع بالمشاركة فيه دون أي إقصاء وعندها سنرى لمن يعطي الشعب صوته و لكن سوف يسجل التاريخ أن المرشح المستقل بخس الناس حقهم وجعل من الجلاد ضحية ومن الضحية جلادا وقلب الحقائق وأعطى الحصانة للمجرمين الحقيقيين وبشهادة من أبناء المؤسسة العسكرية نفسها ممن رفضوا اغتصاب الإرادة الشعبية و الحمد لله أن الشعب هو الذي أعطانا التزكية في 1990 وفي 1991 والذين جاعوا بك من التيه هم الذين انقلبوا على الإرادة الشعبية وهم الذين نصبوك في العهدة الأولى و الثانية وسوف يعملون على رفع نسبة المشاركة بالوعيد والتهديد وطرقهم الخاصة فكيف لا تعمل جاهدا على تبييض صفحتهم وتسويد صفحة غيرهم ولكن نقول لنا الله تعالى وحسبنا الله ونعم الوكيل.



تاسعا:

أما المصالحة التي مازلت تحاول رفع شعارها فقد افتضح أمرها والحمد لله في تلمسان لأن من يتكلم بهذه الطريقة لا يرغب في مصالحة حقيقية وإنما يريد أن يخادع بالشعار لا أكثر ولا أقل واعلم أن عمر المختار قال أثناء محاكمته "لئن كسر مدفعكم سيفي فلن يكسر باطلكم حقي" إن المخادعة الكبرى لن تنطلي إلا على البله والمغفلين وسوف نكشف عيوب هذه المصالحة المزعومة من الناحية الشرعية والقانونية والدستورية وعلى ضوء المواثيق الدولية في مقالات لماذا نقاطع إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية والله من وراء القصد و هو يهدي السبيل. 



نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ

(109)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي