أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سعودي يقاضي شركة إسرائيلية لمشاركتها باغتيال خاشقجي

صلاة الغائب على خاشقجي في اسطنبول - رويترز

رفع ناشط سعودي معارض مقرب من الصحفي جمال خاشقجي دعوى قضائية ضد شركة‎ NSO ‎الإسرائيلية متهما إياها ‏بالتورط بمقتل خاشقجي‎.‎

وقدم الناشط "عمر عبد العزيز" (27 عاما) المقيم في "مونتريال" الكندية دعوى إلى محكمة إسرائيلية ضد الشركة التي ‏سبق أن اتُّهمت ببيع برامج تجسس إلى بعض الحكومات في المنطقة والعالم، تستخدم لاحقا في انتهاكات حقوق الإنسان، ‏وكان الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية، "إدوارد سنودن" قد أكد ضلوع‎ NSO ‎بالتنصت على اتصالات ‏خاشقجي‎. 

وقال "عبد العزيز" إن الحكومة السعودية قبل أشهر من قتل خاشقجي كانت على علم بشأن المشاريع المعارضة ‏المشتركة بين الصحفي والناشط المقيم في كندا، وذلك عبر التنصت على هاتف الأخير‎.‎

وتابع الناشط أنه تعرض قبل بدء التجسس لضغوط من قبل مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ‏موضحا أن اثنين من "وكلاء العمليات" التقياه في مونتريال خلال شهر أيار مايو الماضي، بعد أشهر من "إغراقه" برسائل في ‏محاولة لإقناعه بالعودة إلى المملكة‎.‎

وأشار الشخصان إلى أن المستشار السابق في الديوان الملكي، "سعود القحطاني" الذي تم إعفاؤه لاحقا من منصبه ‏ضمن إطار التحقيقات في مقتل خاشقجي، هو من أرسلهما إلى كندا‎.‎

وأضاف "عبد العزيز" أن أحد هذين الشخصين أوضح له أثناء ذلك اللقاء الذي سجله سريا أن الحكومة السعودية قد تدفع ‏له مبالغ هائلة في حال عودته، وإلا فإنه يواجه خطر السجن‎.‎

وتابع الوكيلان أن خاشقجي كان ينظر في إمكانية العودة، مضيفا أن عبد العزيز، إذا قرر العودة، سيتيح له بعد يوم من ‏وصوله إلى المملكة لقاء ولي العهد السعودي وبحث كل المواضيع معه، مضيفين أن غرفة قد احتجزت لعبد العزيز في ‏أحد فنادق جدة‎.‎

ورفض "عبد العزيز" هذا الاقتراح كما لم يستجب لطلب السلطات السعودية زيارة سفارة المملكة في أوتاوا لمواصلة ‏المشاورات‎.‎

وفي حزيران يونيو، استلم "عبد العزيز" عبر هاتفه رسالة تضم، حسب نص الدعوى، رابطا مؤديا إلى برنامج تجسس منتج ‏من قبل ‎ NSO.‎
وفي آب اغسطس أبلغته مجموعة الدراسات‎ Citizen Lab ‎العاملة على أساس جامعة "تورونتو" بأن هاتفه تعرض للخرق، ‏وكشفت لاحقا أن الحكومة السعودية كانت وراء العملية‎.‎

الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل في اسطنبول يوم 2 تشرين الأول 2018 شركة‎ "NSO" ‎الإسرائيلية ترد ‏على اتهامها من "سنودن" بالتورط في مقتل خاشقجي.

وقال عبد العزيز إن قوات الأمن السعودية داهمت منزل عائلته، بالتزامن مع استلامه رسالة خبيثة، واعتقلت شقيقيه دون ‏توجيه التهمة إليهما، مضيفا أنه حصل على معلومات عن تعرضهما للتعذيب، لكن دون تقديم أي أدلة تثبت هذا الاتهام‎.‎

وكان "عبد العزيز" يبحث مع خاشقجي مشروعا لإطلاق حملات في مواقع التواصل الاجتماعي بغية التصدي للدعاية ‏الرسمية السعودية، واستثمر الصحفي في هذا المشروع خمسة آلاف دولار‎.‎

واتهمت "منظمة العفو الدولية" شركة‎ NSO ‎الأسبوع الماضي بمساعدة الحكومة السعودية في التجسس على موظفيها، ‏مشددة على إمكانية اتخاذ خطوات قانونية ضد الشركة بعد رفض وزارة الدفاع الإسرائيلية حرمان‎ NSO ‎من الرخصة ‏لتصدير برامج وأجهزة التجسس إلى دول أخرى‎.‎

وردا على ذلك، أصدرت الشركة أمس بيانا ذكرت فيه أن هدف منتجاتها الوحيد هو مساعدة الحكومات وأجهزة حفظ ‏النظام على محاربة الإرهاب والجريمة، وهي لا تبرم عقودا إلا بموافقة الحكومة الإسرائيلية‎.‎

وتابعت الشركة أنها، في حال ثبوت سوء استخدام منتجاتها من قبل طرف خارجي، تتخذ خطوات مناسبة، بما في ذلك ‏تجميد الصفقة أو إلغاؤها.

زمان الوصل - رصد
(107)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي