أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجيش اللبناني يعتقل عشرات اللاجئين السوريين في "عرسال"

تعّد مخيمات "عرسال" الحدودية من أكبر التجمعات التي تحوي لاجئين سوريين في "لبنان" - أرشيف

نفذّ الجيش "اللبناني" الأربعاء، حملة دهمٍ واعتقال طالت العشرات من اللاجئين السوريين في مخيمات منطقة "عرسال"، بذريعة عدم حيازتهم على "بطاقة الأمن العام" التي تُتيح لهم التواجد بصورة نظامية على الأراضي اللبنانية. فيما ادعّى الإعلام اللبناني أنها حملة أمنية جرت بغرض "توقيف عدد من النازحين السوريين منهم مطلوبون بمذكرات أمنية"، حسب تعبيره.

في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "أحمد اليبرودي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن وحدات من الجيش "اللبناني" بدأت منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بتطويق مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة "عرسال"، وسط إجراءات أمنية مشددة، تمثلت باستخدام عددٍ من المجنزرات العسكرية، ونشر حواجز ونقاط مراقبة في تلال وشوارع المنطقة. 

وأضاف "تركزّت عملية الدهم والتفتيش في 25 مخيماً، تقع في كلٍ من مناطق (الجمالة، المصيدة، ورا الجفرا)، وأسفرت حتى الآن عن اعتقال ما يقارب 300 لاجئ، بينهم نحو 20 امرأة، تمّ سوقهم مباشرة إلى مقرات تابعة لجهازي الأمن العام والمخابرات اللبنانية بالإضافة إلى الثكنات العسكرية القريبة من المنطقة".

وأشار "اليبرودي" إلى أن اللاجئين السوريين في "لبنان" لا يملكون "بطاقة الأمن العام"، وهي عبارة عن تصريح صادر عن الحكومة اللبنانية، تعترف فيها الأخيرة بتواجد اللاجئ السوري على أراضيها بشكلٍ رسمي، علماً أن اللاجئ السوري لا يستطيع الحصول على هذه البطاقة بسبب القيود الصارمة التي فرضتها الأجهزة اللبنانية على منح تلك التصاريح.

يعيش اللاجئ السوري حالة من الخوف والترقب المتواصل، بسبب الضغوط الكبيرة التي تُمارس عليه من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، وصعوبة استخراج إقامة أو أي أوراق ثبوتية، فضلاً عن تقليل المساعدات الإغاثية المقدّمة من هيئة "الأمم المتحدة"، وتراجع فرص التعليم بمختلف مراحله، ما يدفع بالكثيرين من اللاجئين إلى تفضيل خيار العودة إلى "سوريا"، رغم عدم حصولهم على ضماناتٍ دوليّة تحول دون اعتقالهم أو ملاحقتهم أمنياً في حال عودتهم.

تعّد مخيمات "عرسال" الحدودية من أكبر التجمعات التي تحوي لاجئين سوريين في "لبنان"، وتتألف من 117 مخيمًا، تحتضن أكثر من 1500 عائلة سورية، أي حوالي 80 ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.

زمان الوصل
(89)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي