أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوائم ضحايا التعذيب في معتقلات الأسد تتواصل.. عالمة فيزياء ومهندسة أمريكية الجنسية

ليلى شويكاني وفاتن رجب

فيما يواصل المجتمع الدولي التبشير بما يسميه سوريا جديدة ويتحدث عن انتقال سياسي ودستور جديد و..و...، يواصل نظام الأسد إرسال قوائم الموت إلى ذوي شباب وشابات، اعتقلهم بتهمة الدعوة للحرية، ومارس بحقهم أفظع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ليسقطوا جثامين هامدة يتم تزويدها بأرقام قبل دفنها في مكان مجهول.

آخر قوائم الموت التي حملها جلادو النظام لضحايا التعذيب، وجهت لأهالي عالمة الفيزياء السورية "فاتن رجب"، والمهندسة "ليلى شويكاني" التي تحمل الجنسية الأمريكية.

وحسب تأكيدات ناشطين، فقد ورد اسمي "رجب" و"شويكاني" ضمن القوائم التي ترسلها مخابرات النظام كل فترة إلى دوائر النفوس، من أجل اتخاذ "اللازم" وشطب "الضحية" من قيود الأحياء.

"فاتن رجب" ابنة مدينة "دوما" والتي عرفت بكونها أحد وجوه العلم البارزة، وأحد رموز الثورة الداعية للحرية، اعتقلها النظام منذ 2011، وأخفى كل ما يتعلق بمصيرها، ومن يومها تضاربت الأنباء بشأن موتها تحت التعذيب، الذي لم يكن سوى نهاية "طبيعية" لاعتقالها على يد جلادي مجرم الجوية الأكبر "جميل حسن".

ومع ان اسمها ورد في القوائم المرسلة إلى دوائر السجل المدني حديثا، فإن التوقعات ترجح أن "رجب" استشهدت تحت التعذيب قبل سنوات، وتحديدا بعد 2014، عندما تم تأكيد نقلها إلى مكان مجهول، وبات من الصعب إن لم يكن المستحيل تتبع أخبارها.

أما "ليلى شويكاني"، فقد تردد أن تاريخ استشهادها تحت التعذيب يعود إلى 2016، ولكن النظام المستهتر كعادته بكل قيم الإنسانية لم يعلن عن موتها إلا مؤخرا.

ويبدو أن الأسد "كيّف" المجتمع الدولي مع هذه الأخبار المفجعة، أو أن هذا "المجتمع" قد اختار من تلقاء نفسه التكيف معها، إلى درجة أنها باتت تمر حتى بدون بيان استنكار، وإن كان لايساوي ثمن الحبر المكتوب به.

ومع إن كل ضحايا التعذيب في سجون الأسد يستحقون الاهتمام، فإن حكومات المجتمع الدولي وإعلامه ومنظماته غالبا ما تركز أكثر على ضحايا معينين، لاسيما عندما يكون بينهم من يمتلك وزنا علميا أو ثقافيا، أو له وضع يدرجه ضمن الفئات المستضعفة، كأن يكون طفلا أو امرأة، وهو ما نرى نموذجه واضحا في شخصية "فاتن رجب"، التي تحمل دكتوراه في الفيزياء النووية، وفي "ليلى شويكاني" ابنة دمشق التي درست الهندسة المعلوماتية.. واللتان مر خبر تصفيتهما على يد النظام دون أي اكتراث.

زمان الوصل
(178)    هل أعجبتك المقالة (213)

طرفة الشاعر

2018-11-28

أنا شخصياً عملت لفة على السجون، يعني كنت عم حضر رسالة ماجستير، لوين راح فكركن. السجون سيئة مثل السرافيس والشوارع. ولكن إدارات السجون ليست غبية ولا تستخدم العنف بغباء. يمكن أن أكتب عشر صفحات عن الموضوع لكن اللبيب من الإشارة يفهم: الإنسان ليس له قيمة في المجتمعات العربية عموماً لأن ثقافة الحقوق غائبة عن الدولة والمجتمع، بل عن المجتمع والدولة!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي