أخوه أول من حمل مشعل الثورة.. "شيخ" من العكيدات يصف بشار بأنه "رب كل السوريين"

أشاد "شيخ" إحدى العشائر في المنطقة الشرقية، بالنظام وجيشه الذي حرره من "الفكر الظلامي" حسب تعبيره، واصفا بشار الأسد بالحليم والحكيم بل وبأنه "رب" لكل السوريين.

وأظهر مقطع مصور "صفوك فيصل النجرس" أحد "شيوخ" العكيدات، وهو يتحدث لعدد من وسائل الإعلام، ويدعو الذين هجرهم نظامه للعودة إلى ديارهم، لاسيما أهالي مدينة العشارة (دير الزور)، منوها بأن البلد تحررت من "الإرهابيين" وتخلصت من "الفكر الظلامي" بفضل "قائد الوطن الحليم الحكيم" الذي هو "أب ورب لكل شعب سوريا".

والمثير للانتباه حقا أن يكون صاحب هذا الكلام (صفوك النجرس) أخاً للشخص الذي يعد أول شاب في عموم سوريا دعا علانية وصراحة للخروج في المظاهرات، بل إنه أول من دعا إلى الالتزام بسلميتها وصولا إلى حمل الورود وتوزيعها على عناصر أمن النظام.

ففيما كانت فئة غير قليلة من الشعب السوري مترددة ومسكونة بالخوف الرهيب المرسخ منذ عقود، وتحسب لأي مشاركة في التظاهر ألف حساب... خرج الشاب "فهد فيصل النجرس" ليعرف عن نفسه وهويته علانية، ويظهر بوجهه وصوته دون أي تخف، داعيا جميع أطياف الشعب السوري لنبذ الرهبة واتخاذ الشجاعة مركبا للمطالبة بالحقوق.

وفي هذا المقطع الذي يعود تاريخ نشره إلى 14 آذار/مارس 2011، أي قبل انطلاق شرارة الثورة السورية.. تحدث الشاب "فهد" بلغة هادئة ورصينة، خالية من الصراخ والتشنج والتحريض، كما إن وضع يده مباشرة على مواضع الفساد والخلل في نظام الأسد وسمى بعضها بالاسم، وتوجه للجميع بخطاب مباشر وبسيط.

وكان مما ركز "فهد" في نهاية حديثه، إشارته الواضحة إلى عدم الثقة بشيوخ العشائر ولا انتظار تحركهم، لأنهم إما جبناء أو منافقين، راجيا أن يكون ظنه هذا خاطئا وأن يثبت هؤلاء للسوريين العكس.