أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. مهرجان "النصر" يثقل كاهل أهالي "الرحيبة"

أثار المهرجان استياء قسم كبير من الأهالي - نشطاء

أثار المهرجان الشعبي الذي أقيم يوم أمس الجمعة، في مدينة "الرحيبة" بمنطقة "القلمون" الشرقي من ريف "دمشق"، بمناسبة الانتصارات التي تحققها قوات النظام، استياء قسمٍ كبير من الأهالي، وذلك بسبب التكلفة المرتفعة للتجهيزات والاحتفالات التي تطلبتها إقامته. 

في السياق ذاته قال "أحمد صادق" اسم مستعار لأحد أبناء مدينة "الرحيبة"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن تكلفة مهرجان "النصر" الذي شهدته مدينة "الرحيبة" بالأمس كلف 2 مليون ليرة سورية، الأمر الذي أثار حفيظة واستياء الكثيرين من أبناء المدينة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لعشرات العائلات الفقيرة التي أصبحت غير قادرة على توفير أبسط مقومات الحياة.

وأضاف "قام المسؤولون على تنظيم الحفل بإجبار بعض المحال التجارية على تقديم الأرز وغيرها من المواد الغذائية، بالإضافة إلى حصولهم على 12 ذبيحة، لم تُدفع أثمانها حتى الآن، ومبالغ مالية من أغنياء المدينة، من أجل إعداد وجبة الغداء للزوار الذين قدِموا من خارج المدينة لحضور الافتتاح".

وأشار "صادق" إلى أن المتضررين من أبناء مدينة "الرحيبة" لا يستطيعون تقديم شكوى للجهات المعنية أو الإفصاح عن قيمة المواد التي قدموها قسراً لمنظمي الحفل خشية من تعرضهم للمسؤولية القانونية أو الاعتقال".

وفي عملية رصد قامت بها "زمان الوصل"، اليوم السبت، لآراء الأهالي في مدينة "الرحيبة"، المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت أنها تتمحور حول انتقاد تكاليف المهرجان الذي ادّعى القائمون عليه -هم عبارة عن شخصيات حزبية موالية للنظام- أن الهدف من وراء إقامته في مدينة "الرحيبة" هو إيصال مطالب أهالي المدينة إلى "القيادة" للعمل على تحسين الحياة الخدمية فيها.

وانتقدّ "حسن سعد الدين" تلك الشخصيات بالقول "هل بتنا بحاجة إلى تنظيم مهرجانات لتقديم مطالبنا إلى الحكومة؟ كل المناطق بقدموا الطلبات وبمشو أمورهن وبدون بهورة ومهرجان إلا عنا بنافقوا على الفاضي". حسب تعبيره.

في حين علّق "رامز الملك" بالقول "كان من الأولى إجراء عملية ترميم للمدارس التي تشهد أقسام منها ازدحاماً طلابياً كبيراً، وهي تحتاج أيضاً إلى صيانة في بنيتها التحتية وخاصة القاعات الصفية والحمامات التي بات الأطفال يخشون دخولها".

كانت قوات النظام سيطرت على مدينة "الرحيبة" في شهر نيسان/ إبريل الماضي، وعلى الرغم من الوعود المتكررة التي قدّمها ممثلوا النظام للأهالي الذين يقدّر عددهم بنحو 50 ألف نسمة، إلا أن المدينة تعيش في الوقت الراهن أسوأ أيامها، ذلك أن أهلها ما يزالون يشتكون ضعف البنى التحتية وسوء الخدمات العامة فيها.

زمان الوصل
(184)    هل أعجبتك المقالة (197)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي