أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشعارات تعود إلى مهد الثورة ردا على تهديدات "جميل الحسن"

الشعارات حملت عناوين استذكرت بالحرية والكرامة - نشطاء

عادت شعارات ثورة الكرامة السورية لتزيّن جدران وواجهات البلدات الحورانية، بعد شهور قليلة من سيطرة نظام الأسد عليها بدعم من حلفائه الروس والميليشيات الإيرانية الطائفية.

وتداول ناشطون صورا على الإنترنت تظهر الشعارات الثورية، قالوا إنها في بلدة "الكرك الشرقي"، وذلك بعد أيام من نشر شعارات مشابهة في مدينتي "داعل وطفس"، مشيرين إلى أنها جاءت ردا على قيام نظام الأسد بطمس كل المعالم الثورية في المحافظة، ومواصلته لسياسات اعتقال الشبان وناشطي الثورة العسكريين والمدنيين.

الشعارات حملت عناوين استذكرت بالحرية والكرامة ومنها : (يسقط بشار – حرية وبس - عاشت الثورة حرة أبية – يسقط حزب البعثية).

الناشط "محمد خليل" أفاد بأن هذه الحملة طبيعية في ظل مواصلة نظام الأسد لسياساته الإجرامية القائمة على الاعتقال، وسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية، ونشر الحواجز بين المدن والبلدات، متوقعا تطور هذه الحالة نتيجة الاحتقان الشعبي المتزايد على سلطات النظام.

وقال لـ"زمان الوصل" إن "الشعارات في بلدة (الكرك الشرقي) هي نوع من التحدي للنظام الذي هدد أهالي المحافظة قبل أيام في نفس البلدة، على لسان رئيس المخابرات الجوية اللواء (جميل الحسن)، الذي قال إنه (عربي وذاكرة العربي لا تنسى، ولا يمكن له أن ينسى ما فعلته درعا بجنوده، فبلدة بصر الحرير وحدها قتلت منهم 200 عنصر في يوم واحد)".


وأضاف "خليل" أن النفس الثوري لم يهدأ في حوران، بل تضاعف بعد تأكد المدنيين من استمرار النظام في سياساته التي لا يمكن له أن يغيرها حتى لو استمر في قتال الشعب لعقود طويلة.

من جهته قال الناشط "ضياء الحوراني" إن الشعارات جاءت بعد أيام من تعميم صادر عن الإدارة المحلية التابعة لنظام الأسد وجهت خلاله أوامر للبلديات والدوائر الحكومية بإزالة جميع المظاهر الثورية التي كانت منتشرة أيام سيطرة المعارضة على مساحات واسعة من المحافظة.

وأضاف بأن القرار الذي عمم تحت عنوان "مستعجل" طلب من البلديات البدء بإزالة الشعارات والكتابات والرسومات وكل ما يمت بصلة للمعارضة التي كانت تدير المناطق قبل سيطرة النظام السوري عليها مؤخراً، مشيرا إلى أن فرق الخدمات بالبلديات تجاهلت جميع أعمال الصيانة وبدأت بإزالة هذه الشعارات.

يشار إلى أن السبب المباشر لتفجر الثورة السورية عام 2011، يعود إلى شعارات خطها أطفال على جدار مدرستهم في درعا البلد، وما كان من نظام الأسد إلا اعتقالهم وتعذيبهم وتجاهل جميع المطالبات الشعبية بإطلاق سراحهم، ولم يجد أهالي المدينة أنذاك بّد عن التظاهر لإدانة وسائل النظام القمعية.

درعا - زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي