أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سميح شقير يرد على دريد لحام: الخلط بين النظام والوطن هو لعبة المستبد

شقير - أرشيف

وجّه الفنان "سميح شقير" رسالة للممثل "دريد لحام" انتقد فيها تشكيكه بالفنانين الذين عارضوا النظام واتهامه لهم بأنهم باعوا وطنهم بالدولارات.

وطلب "شقير" في الرسالة التي نشرها على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" بنبرة تحد من "لحام" أن يثبت أياً من ادعاءاته بحق هؤلاء الفنانين الذين قد تختلف توجهاتهم -كما قال- ولكن إخلاصهم لبلدهم وشعبهم لم يكن ولن يكون موضعاً للشبهات.

واستعاد "شقير" في رسالته اتهامات إعلام النظام للمتظاهرين في بداية الثورة بتلقي المال وبأن كل من غادر البلد هو مشروع عميل، مضيفاً إن "الخلط بين النظام والوطن هو لعبة المستبد، ولا يمكن أن تُقاس الوطنية بالموقف من سلطةٍ حاكمة".

ووصف هذه الاتهامات بأنها إفراغ للسياسة من محتواها وولاءٌ أعمى للقوة بدل أن تكون ولاءً للعدالة وللحريات التي كفلتها الدساتير. 

وأثنى صاحب أغنية "يا حيف" على الفنانين السوريين الأحرار الذين "لطالما كانت لهم المواقف المشرفة بالدفع باتجاه الإصلاح ورفع سقف الحريات عبر النقد الذي مارسوه بأدواتهم الفنية".

وأردف أن "من وقف ضد الحراك الثوري السلمي من الفنانين آنذاك كان جديراً به أن يقف أمام ضميره ويؤنب نفسه لأن الموقف حينذاك كان أخلاقياً قبل أن يكون سياسياً، ولَم يكن حينذاك لا إرهابيين ولا من يحزنون، بل سُلطة تقتل من هتف ضدها".

وأشار الفنان الذي يقيم في باريس منذ سنوات إلى أن "تطور مسار الثورة بعد عدة أشهر من اندلاعها ووضوح اللعب الإقليمي والدولي وتسليح الحراك، لا يتحمل مسؤوليته الأنقياء الذين ضحوا من أجل إنهاء الاستبداد وخرجوا الى الشوارع بصدورهم يتحدون الرصاص".

واستدرك أن الفنانين السوريين الأحرار الذين وقفوا مع حراك شعبهم عانوا شأنهم شأن الملايين من السوريين، لذا فإن أي كلمة ناقصة بحقهم تستحق الإدانة، منوّهاً إلى أن "ما يجمع هؤلاء الفنانين هو حب بلدهم ورغبتهم بجعله بلداً حراً من كل احتلال، بلداً ديمقراطياً لا استبداد فيه، بلداً عادلاً يُفصل فيه الدين عن السياسة، بلداً للمواطنة المتساوية كافلاً للحريات".

وختم الفنان الذي عُرف بمعارضته لنظام الأسد قبل سنوات الثورة داعياً لمحاسبة كل من يَثبت شراؤه من أي سلطة كانت خارجية أم داخلية ! وبأي وسيلة كانت، وأن ينال أقسى العقوبات، على أن يحاسب أيضاً كل من رمي الاتهامات جزافاً.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي