أدانت محكمة فنلندية السوري "رامي أدهم" الذي ذاع صيته في الإعلام نتيجة رحلاته "الإغاثية" إلى سوريا، التي كان يحمل فيها ألعابا للأطفال، بعد مواجهته بعدد من التهم المتعلقة بسلوكه المالي فيما يخص جمع وتوزيع التبرعات.
ووفقا لتقارير غربية، فإن "أدهم" الذي يحمل الجنسية الفنلندية، تلقى حكما بالسجن مدته 10 أشهر، نتيجة تورطه في جرائم تتعلق بالاحتيال ومخالفة قيود جمع الأموال، ومنها أن الرجل لم يكن مصرحا له بجمع 150 ألف يورو لصالح الجمعية السورية الفنلندية، وحتى عندما حصل على تصريح قام بجمع 160 ألف يورو إضافية بشكل غير قانوني.
وأبعد من ذلك، وجدت هيئة المحلفين في المحكمة أن نسبة من الأموال التي جمعها "أدهم"، لم تذهب إلى مستحقيها المفترضين مباشرة (اللاجئين السوريين)، فمن أصل 340 ألف يورو جمعها الرجل، تم إنفاق نحو 70 ألف يورو على "منزل ريفي" في فنلندا، وحوّل قسم آخر إلى حساب فتحه "أدهم" على اسمه في إحدى البنوك التركية.
ومع كل ما أوردته هيئة الادعاء بحق "أدهم"، فإن المحكمة برأته من تهمة غسل الأموال، معتبرة أن ما ارتكبه من تجاوزات لايندرج ضمن هذا الباب.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وسائل إعلام فنلندية، أن المحكمة رأت إدانة "ادهم" أمرا لا مفر منه، قياسا على سجله الإجرامي السابق، والذي يضم انتهاكات تتعلق بالتهرب الضريبي والمخدرات.
وخلال السنوات الفائتة، تحول "أدهم" إلى حديث الكثير من وسائل الإعلام بوصفه البطل الذي يغامر بتهريب الألعاب إلى الأطفال السوريين المحاصرين بنيران الحرب، والشخص الذي استطاع جمع تبرعات ضخمة من الفنلنديين لتوزيعها على منكوبي هذه الحرب، عبر الجمعية السورية الفنلندية التي أسسها لهذا الغرض.
ويقيم "أدهم" في فنلندا منذ سنوات طويلة، وهو أب لستة أطفال، ويعرف عن نفسه بالقول: "عمري 45 سنة من مدينة حلب، أعيش في فنلندا منذ عام 1989، أصبحت عامل إغاثة منذ عام 2012 وسافرت إلى سوريا 30 مرة لأغراض إنسانية".
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية