أعلنت أربع نساء ترشيحهن لانتخابات المجلس المحلي في بلدة "عينجارة" في ريف حلب الغربي، في خطوة هي الأولى من نوعها في الشمال السوري المحرر.
وتسعى المرشحات "أمون رزوق" و"كنانة رزوق" و"آية مصطفى" و"بيان رستم" لتفعيل دور المرأة في المجتمع، من خلال ترشحهن للانتخابات المحلية في بلدة "عينجارة" المزمع إجراؤها السبت القادم.
وصرّحت المرشحة "كنانة رزوق" (26 عاما وأم لطفلين) لـ"زمان الوصل" أن هدفها من المشاركة في الانتخابات أن تأخذ المرأة دورها في المجتمع وتغيير واقع الظلم والتسلط الذي تعيشه في المجتمع الريفي.
بينما قالت "آية مصطفى" (29 عاما متزوجة ولديها 5 أطفال وزوجها مصاب)، إن هدفها من المشاركة في الانتخابات ترك بصمة إيجابية في مجتمعها وتعزيز دور المرأة في المجتمع رغم ما تواجهه من صعوبات.
وأضافت لـ"زمان الوصل" قائلة "انا أعيش دور الأم والأب، فزوجي مصاب منذ 3 سنين وهو يتلقى العلاج خارج البلد ولدي طفلة معاقة وأعمل حاليا مدرّسة في مدرسة السلوم".

أما "بنان رستم "البالغة من العمر 29 عاما متزوجة ولديها 3 أطفال وزوجها مفقود منذ 3 سنوات في الحرب، فتكشف أن هدفها من المشاركة في الانتخابات تطوير العملية التعليمية لأنه وصل الى مرحلة متدنية خلال فترة الحرب، مشيرة إلى تضرر المدارس بشكل كبير في الحرب.
وقال "نحن بحاجة الى كثير من المستلزمات الضرورية من أجل أهمية الطالب لكي يستفيد، ونحاول بناء البلد مجددا لأن البلد افقتر إلى كثير من الخبرات ونحن بحاجة إليها من أجل بنائه من جديد، ولمساعدة النساء الأرامل والفاقدات أزواجهن في الحرب.
رابع المرشحات "أمون رزوق" (52 سنة) لديها 6 أولاد تعمل أمينة سر في مدرّسة "السلوم"، قدمت دورات محو أمية ودورات دعم للمرأة.
وقالت لـ"زمان الوصل" إنها تهدف من المشاركة في الانتخابات إلى خدمة مجتمعها، موضحة أنها تقتدي بالصحابيات في مشاركة الرجل في بناء المجتمع.
وبدأت التحضيرات لإرساء خارطة طريق للوصول إلى انتخابات عامة في ريف حلب الغربي منذ عدة أشهر، وذلك من خلال التعاون بين مجلس محافظة حلب الحرة ومكتب "التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة" (LDSPS)، ومنظمة (LACU)، وافتتحت الأخيرة مركزا للتدريب على آلية عمل الانتخابات والقوانين الناظمة لها وتقديم الاستشارة والقوانين الناظمة لها، وتقديم الاستشارة للمجالس والمحافظة طوال فترة العملية الانتخابية، وذلك بالتعاون مع مكتب التنمية، وبهدف المساعدة على إنجاز عملية انتخابية عامة شفافة ونزيهة بمشاركة الجميع، وبالتالي تعزيز شرعية المجالس المنتخبة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية