قضى الشاب "محمد سمير كويدر" من مدينة تدمر تحت التعذيب بعد اعتقال دام سبع سنوات في سجون نظام الأسد، وكانت قوات النظام قد اعتقلته بتاريخ 21 آذار مارس/2012 في مكان وجوده في مدينة دمشق -وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان- التي حصلت بتاريخ 17 تشرين الثاني نوفمبر/2018 على معلومات تؤكد وفاته بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز.
وأفاد ناشط في تنسيقية تدمر فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" بأن الشاب "محمد سمير كويدر" والدته فائزة وهو من مواليد 1982 اعتقل من قبل الأمن العسكري بعد مداهمة بيته الكائن في الحي الشمالي للمدينة.
وتابع محدثنا أن "كويدر" عمل في النشاط السلمي منذ بداية الثورة ضمن تنسيقية تدمر وفريقها الإغاثي.
وعمل على مساعدة النازحين من حمص وتأمين السكن والمستلزمات لهم، وكان لديه محل كمبيوترات وتجهيزاتها قبل الثورة، مضيفاً أن الشاب الشهيد كان شجاعاً ومستعداً للموت وكثيراً ما كان يغامر لينجز مهماته الإغاثية مهما كانت المخاطر. وأردف أن "كويدر" توفي تحت التعذيب في فرع "فلسطين" بدمشق وتعرف ذووه على صورته من خلال صور ضحايا التعذيب التي تم التقاطها بواسطة قيصر (ضابط منشق كان مكلفاً بتصوير جثث الضحايا)، ونظراً لخلو مدينة تدمر من سجل مدني بعد سيطرة تنظيم "الدولة" عليها عام 2016 اضطر ذووه للسؤال عن مصيره في السجل المدني بحمص حيث أبلغوهم بوفاته.
وأبلغ السجل المذكور أهالي تدمر بوضع 22 معتقلاً من أبنائهم بينهم 6 توفوا تحت التعذيب والآخرين لا يزالون في السجون.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية