استقبلت نجاح العطار كلا من بشار الأسد وزوجته أسماء اللذين جاءا معزيين بوفاة زوج العطار "اللواء الطبيب محمد ماجد لطفي العظمة"، الذي كان اسم زوجته بوصفها (وزيرة الثقافة سابقا، ونائب الرئيس لاحقا) طاغيا على اسمه رغم مكانته الكبيرة وشهرته في القطاع الطبي.
ويعد "العظمة" أحد مؤسسي "إدارة الخدمات الطبية العسكرية"، إن لم يكن مؤسسها الرئيس، فضلا عن كونه واحدا من أميز وأهم أطباء سوريا، الذين حازوا شهادة الزمالة البريطانية قبل أي طبيب سوري.
ويقول من احتكوا بـ"العظمة" إنه كان يتمتع بالانضباط الذي يصل حد القسوة، وكان إلى ذلك رجلا ذا باع طويل في تطوير "إدارة الخدمات الطبية" والحرص المتواصل على إيفاد أعداد كبيرة من الأطباء للدراسة والاختصاص خارج سوريا.
وبنفس القدر الذي كان اسم "نجاح العطار" يُتداول على نطاق واسع ومستمر في الإعلام وأحاديث الناس، كان اسم زوجها "العظمة" خارج إطار التداول تقريبا، بل إن قليلا ممن سمعوا باسمه أو عرفوا أنه زوج المسؤولة "المزمنة" في حزب البعث ونظام الأسد، إلى أن تمت نعوته.
وكشف موت "العظمة" أيضا الفكرة المتجذرة عن القطيعة الكلية بين "نجاح" وأخيها "عصام"، الذي يعد أبرز رمز للتيار الإسلامي (الإخواني خصوصا) في عموم سوريا، ممن لم يزالوا على قيد الحياة.
فقد خلت النعوة من أي ذكر لاسم "عصام العطار" أو أبنائه، واكتفت "نجاح" التي تصدر اسمها النعوة بإدراج اسم شقيقتها نهاد العطار وأولادها، ما أكد إلى حد بعيد الحديث عن فراق مطلق (تبرؤ بالمصطلح الشائع) بين الأخوين عصام ونجاح، اللذين اختار كل منهما طريقا مناقضا للآخر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية