نشرت منظمة "مع العدالة" أرقام هواتف لعدد من كبار المسؤولين في حكومة النظام وجيشه ومخابراته، أملا منها بالمبادرة لمخاطبتهم مباشرة والطلب بوقف الانتهاكات بحق الشعب السوري.
"زمان الوصل" تبادر إلى نشر هذه الأرقام، وهي على قناعة أن مطالبة أصحابها بوقف الانتهاكات لن تجدي نفعا، لأن هؤلاء شركاء بالإجرام ولا يمكن للخصم أن يغدو حكما، ولا شك أن أصحاب هذه الأرقام لن يردوا على المتصلين، وقد تأكد لهم بعد نشرها أن كثيرين سيبادرون إلى تحميلهم مسؤولية ما يجري على الساحة السورية.
ومن غير الوارد أيضا أن يسمحوا لموظفين لديهم بالرد، وإن هم فعلوا ذلك فلن يتوقفوا عن إجرامهم، فهل يعقل أن يلبي المجرم الكبير وشقيق رئيس النظام ماهر الأسد طلبا كهذا وهو على قناعة بأن وقف الانتهاكات يعني سقوط جمهورية القهر التي بناها والده ومن بعده شقيقه؟.
كما أن شخصيات أدمنت الإجرام مثل "جميل الحسن وعلي مملوك وزهير الأسد وديب زيتون"، وهم أعمدة الأجهزة الأمنية التي تتحمل مسؤولية إعدام عشرات الآلاف من المدنيين والمتظاهرين السلميين في الساحات والمعتقلات سيكونون عرضة للمحاكمة إن هم أوقفوا القتل، لأن أصحاب الحق بالدم سيتوجهون للمحاكم المحلية والعالمية لملاحقتهم.
جلّ المنتظر من نشر أرقام هؤلاء القتلة هو إثارة خوفهم، وتذكيرهم بإجرامهم وسعي السوريين للقصاص منهم، إن لم يبادروا-ربما- للانتحار بعشر طلقات في الرأس لكل منهم!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية