أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حزب الله يهدد أمن طرطوس بعد فضيحة الكبتاغون

السيارة التي تحمل مخدرات حزب الله -"سانا"

على نحو مفاجئ، بادرت وسائل إعلام النظام وعلى رأسها وكالة إعلامه الرسمية (سانا) بنشر خبر ضبط عملية تهريب مخدرات من مدينة "القصير" بريف حمص إلى اللاذقية، وهي تدرك جيدا أن حزب الله يقف وراءها، ولكنها لم تعلن ذلك، وأخفت الكثير من الحقائق حولها.

*المتداول
"سانا" وشبكات إعلامية عديدة في الساحل السوري تبجحت بانتصار كبير حققته الأجهزة الأمنية في الساحل السوري، تمثل في اكتشاف عملية كبيرة لتهريب أربعة ملايين حبة كبتاغون من مدينة "القصير" إلى اللاذقية.

وسائل الإعلام هذه تحدثت عن العملية، مشيرة إلى أن الحبوب المخدرة تمت تعبئتها ضمن أبواب خشبية حديثة الصنع، كانت تنقلها شاحنة من نوع "كيا 4000" باتجاه اللاذقية، ولم توضح كيفية اكتشافها أكان مصادفة أم بناء على متابعة استخباراتية أو عبر إفشاء سرّ من أحد المشاركين فيها، كما لم تعلن عن المكان الذي جرى فيه تنفيذ العملية.

متعاون في الأمن العسكري في طرطوس رجح أن القبض على المشاركين في العملية والسيارة التي تنقل المخدرات تم على الأوتوستراد الدولي الواصل بين حمص وطرطوس قريبا من "تلكلخ".

وأكد المتعاون لـ"زمان الوصل" أن عددا من السيارات بدون لوحات مرورية كانت ترافق الشاحنة تمكنت من الفرار عند اكتشاف العملية، لافتا إلى أن الحاجز الأمني تمكن من القبض على سائق الشاحنة ومرافقه، وتم اقتيادهما لجهة مجهولة بعد تهديدات وصلت لضباط وعناصر الحاجز.

*تفاصيل خطيرة
وأردف: "فور اكتشاف الحاجز الذي شارك فيه عدد من الفروع الأمنية إضافة لعناصر من الجيش للحبوب المخدرة تلقى الضباط الموجودين عليه عشرات الاتصالات من جهات مجهولة تطالبهم بالإفراج عن السيارة فورا والسماح لها بمتابعة طريقها إلى اللاذقية لأن هناك رؤوسا كبيرة بانتظارها هناك".

وأضاف المتعاون أن الضباط أجروا اتصالات بقياداتهم التي طلبت منهم اقتياد السيارة إلى جهة لم يفصحوا عنها، واتخذوا منحى التصعيد من خلال استدعاء وسائل إعلام محلية لتصوير العملية.

وأكد المتعاون في حديثه مع "زمان الوصل" أن رئيس فرع الأمن العسكري بطرطوس التقى كبار ضباط الفرع وأبلغهم أن مسؤولا رفيعا بحزب الله اللبناني اتصل به مهددا ومتوعدا، وطلب منهم عدم التحدّث عن العملية، وجاء ذلك عقب نشر وسائل الإعلام لصور حبوب الكبتاغون المهربة.

*مصير الكبتاغون
لا يقوى النظام بأكمله على مجابهة حزب الله ولا الوقوف بوجه أعماله التي لا يرضى عن بعضها، ويسكت صاغرا عن تجاوزاته، وهو على دراية تامة بأن الحزب يزرع المخدرات في لبنان والقصير ويدير تجارتها في سوريا بالاشتراك مع ضباط كبار في الأمن والجيش.

غير أن غموضا يلفّ هذه القضية بسبب المبادرة للإعلان عنها، لأن مثل هذه العمليات كانت تتم في السرّ، ويجري التفاوض والمساومة عليها بين الفرقاء، حيث يقبض كل طرف حصّة من عائداتها، وغير الواضح إلى أين وصلت الحبوب المخدرة وسط تكتم الجهات الأمنية على مصيرها، كما لم يتم التعرف إلى "الرؤوس الكبيرة التي تنتظرها في اللاذقية"، غير أنه من شبه المؤكد أنهم قادة الشبيحة من آل الأسد في القرداحة، الذين يقودون عمليات تهريب المخدرات منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي. 

وحتى موعد كتابة المادة لم تنشر أي وسيلة إعلامية موالية معلومات إضافية عن العملية، الأمر الذي أثار غضب الموالين لا سيما في مدينة اللاذقية المستهدفة من العملية، عبروا عنه على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الإعلامية التي نقلت الخبر، ورجحت مصادر محلية أن تتم "لفلفة" القصة كما سابقاتها، لا سيما أن بعض الصفحات حذفت الخبر.

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي