سربت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد" الإسلامية في غزة صورا للصواريخ خلال عملياتها الأخيرة "جحيم عسقلان"، وهي الصواريخ التي أمطرت المئات منها المستوطنات الإسرائيلية وخاصة مدينة "عسقلان"، وذلك رداً على قصف العدو الإسرائيلي لغزة مؤخراً.
وكشف مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" أن الصاروخ الذي قلب موازين المواجهة الأخيرة يبرّئ ذمة الفصائل المقاومة في غزة من ادعاء النظام وإيران أنهما صاحبتا اختراع هذه الصواريخ.
وقال إن الصاروخ التي أسمته سرايا القدس "بدر-1" أو "جحيم عسقلان" هو في الأساس صاروخ قريب المدى عيار 107مم تصنعه عدة دول منها روسيا وإيران والصين ومصر ودول أخرى. وهذا الصاروخ يبلغ بمداه الأقصى مسافة 8500 متر.
وأوضح المصدر أن الصاروخ المعدل محليا هو عبارة عن الصاروخ ذي العيار 107مم، تم تحميل محركه الصاروخي بكتلة متفجرة كبيرة تبلغ أضعاف كتلة رأسه المتفجر الأساسي، لكن دائماً يكون هذا على حساب المدى.
وذكر أن المدى الأساسي للصاروخ 107 مم بوضعه العادي هو 8000 متر بإصداره الروسي والإيراني والصيني، لافتا إلى وجود إصدار صيني جديد يبلغ مداه حتى 11500 م.
أما مدى الصاروخ بعد التعديل فيتغير تبعاً لوزن الكتلة المتفجرة التي يتم تحميلها على المحرك الصاروخي ويبلغ في أحسن حالاته 3-5 كم، حسب المصدر.
وأشار إلى أن فكرة تعديل هذا الصاروخ، موجودة في العراق وسوريا وعند ميليشيا حزب الله أيضاً، كما أنها رصدت داخل غزة منذ العام 2014 لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثم في العام 2018، حيث شوهد نفس التعديل لدى "سرايا القدس" خلال عملية "جحيم عسقلان".
*اختراع المقاومة
ولكن الذي ينبغي أن ترفع له القبعة، كما قال المصدر، هو كيف استطاعت فصائل المقاومة الفلسطينية زيادة مدى هذا الصاروخ مع زيادة حجم كتلة التفجير الجديدة، ليصل مدينة "عسقلان" التي تبعد عن أقرب موقع في غزة مدى أكثر من 11 كم، وهو أطول من المدى الأقصى للصاروخ بوضعه العادي.
وأكد المصدر أن المقاومين في غزة المحاصرة استطاعوا، رغم امكانياتهم البسيطة، أن يفعلوا ما عجز عنه مركز أبحاث نظام الأسد وزبانية إيران وحزب الله، موضحا أن مسافة الصاروخ المعدل لدى هذه "العصبة القاتلة" لا يبلغ أكثر من 4 كم في أحسن حالاته.
واعتبر ذلك بمثابة براءة ذمة للمقاومين الحقيقيين في غزة من دعم المقاومين الخلبيين في لبنان وسوريا، مؤكدا أن هذا "رد علمي وحاسم لمن يقول إن مصدر هذه الصواريخ هو سوريا أو إيران".
وأضاف "فرضاً حتى لو كانت هذه الصواريخ من عند إيران ونظام الأسد، لكن إبداع رجال المقاومة وحدها، الذي جعلها بهذا المدى وهذا الحجم من التأثير".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية