انتقد قياديان بارزان في "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، انتقدا إجراء مسابقة لـ"ملكة جمال القامشلي"، معتبرين إنه يمثل إهانة للمرأة وأن الجمال الحقيقي لجسد المرأة هو عندما يكون "غارقاً بالدماء نتيجة شظية، طلقة، مفخخة أو كمين".
فقد كتب "إلدار خليل" أحد مؤسسي ورموز "الاتحاد الديمقراطيPYD" معتبرا أن "من المعيب جداً أن نرى ظهور مظاهر لا تليق بنا كمجتمع، كثقافة، كثورة، في ظل ما قدمه شعبنا وعلى وجه الخصوص المرأة من إنجازات".
وتابع: "ما ظهر مما يسمونه مسابقة لاختيار "ملكة جمال" في قامشلو إجراء يتنافى مع أخلاق شعبنا والظروف التي يعيشها في هذا التوقيت، وهي مرحلة تستوجب التركيز فيها على التصعيد من وتيرة النضال الخاص بالمرأة. وما حدث هو إهانة حقيقة للمجتمع ولثورته، إهانة للمرأة، كذلك هي محاولة لتحويلها لسلعة وهو تضاد قاطع مع جملة المبادئ والقيم التي تربى عليها شعبنا ولا يزال يدافع عنها".
ودعا "خليل" القائمين على المسابقة والشماركين فيها للاعتذار عن ما سببوه من إهانة للمرأة "وتشويههم لصورتها بهذه الشاكلة والإجراء الرخيص، بمقارنة جمالية بين تضحيات بناتنا"، واصفا المسابقة بأنها "إجراء قبيح وعمل منافٍ للأخلاق جملة وتفصيلا".
أما الرئيسة المشتركة لما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" إلهام أحمد، فاعتبرت أن من قتلن في سبيل حزبها ومن جرحن هن الجميلات، لكن "لم يخطر ببال أحداهن أن يتنافسن على شيء سوى حب الوطن والدفاع عن حرية المرأة وإرادتها المسلوبة".
وأضافت: "الجمال إن كان له منبع فهي تلك القلوب التي نبضت حبا للوطن، والجسد كان غارقاً بالدماء نتيجة شظية، طلقة، مفخخة أو كمين، الجمال هو ذاته الذي منع أن يصل القبح الذي كان يحمله مقاتلي داعش في قلوبهم إلى تلك النساء اللواتي أنقذن بفضل تضحيات ملكات جمال الروح".
ومساء الجمعة، شهدت القامشلي مسابقة تحت عنوان "جميلات روج آفا"، وهو المصطلح الذي يطلقه حزب الاتحاد على مناطق سيطرته في سوريا، وأسفرت عن انتخاب "ملكة جمال القامشلي".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية