أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد ضياع الرقة.. ياسين يعيش طفولته في "أورفة" ولا يفكر بالعودة

ياسين - زمان الوصل

كان الطفل اللاجئ السوري ياسين ذيب (9 أعوام) بالكاد يسمع باسم "المدرسة" عندما قدم من ريف الرقة إلى مدينة "أورفة" التركية، حيث يتعلم القراءة والكتابة باللغتين العربية والتركية للسنة الثالثة.

نهض "ياسين" من مقعده ليخط اسمه على سبورة تتوسط حائط غرفة يتعلم فيها نحو 30 طفلا الكتابة والقراءة بلغتهم الأم (العربية)، وهو أمر غير متاح في المدارس الحكومية التركية، التي يرتادونها بالتزامن مع دوامهم في مراكز "تراحم المجتمعية".

منذ سيطرة مسلحي "وحدات حماية الشعب" على مسقط رأسه بلدة "سلوك" شمال الرقة في حزيران يونيو/2015، غادر "ياسين" سوريا مع موجة كبيرة من اللاجئين قدمت من مدينة "تل أبيض" باتجاه داخل الأراضي التركية قرب بلدة "أقجقلة"، حيث تظاهر عشرات اللاجئين قبل أيام للمطالبة بطرد الوحدات الكردية من المناطق الحدودية.

أنهى الطفل الرقاوي الصف الثاني بمدرسة "صلاح الدين" التركية في منطقة "حياتي حران" التي شهدت توترا بين الأتراك واللاجئين على خلفية مقتل شقيقين نهاية أيلول/سبتمبر الماضي على يد سوري جنوبي مدينة "أورفة"، ما جعل العاملين في المركز التعليمية يشعرون بعدم الارتياح بسبب تقييد الحركة.

يعمل والد "ياسين" على سيارة أجرة "تاكسي"، فيما يعمل شقيقه إسماعيل 15 عاما تصليح الدراجات الهوائية لمساعدة والده في المصاريف الباهظة للعائلة المكونة من 4 إخوة و5 أخوات.

يفضل الطفل البقاء في تركيا، لأنه الحرب لم تنته في سوريا إلى جانب تصاعد الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة ضد الوحدات الكردية هناك.

بعد خسارتهم منزلهم في "سلوك"، يقطن "ياسين" وعائلته حاليا في منزل صغير جنوبي "أورفة"، ويعتبر نفسه محظوظا لأنه يستطيع النوم على قطعة "إسفنج" لوحده يمدها إلى جانب مضاجع إخوته.

كل ما يهم "ياسين" بعد المدرسة أن يمارس هوايته في اللعب بالدراجة الهوائية في الشارع أمام المنزل، ولا يهتم للأحاديث حول مصير مسقط رأسه.

وكانت وزارة التربية والتعليم التركية أكدت التحاق ما يزيد على 600 ألف طالب سوري بالتعليم الرسمي التركي، للعام الدراسي 2018 -2019 من أصل1.47 مليون طفل سوري في سن التعليم.

يشار إلى أن الحكومة التركية أغلقت المدارس السورية التي تدرس مناهج عربية بهدف دمج الطلاب السوريين منذ العام الدراسي 2016 -2017.

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي