أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وقف الملاحقة القضائية للطبيب "محمود السايح" ومنحه الحق برفع دعوى "متضرر"‏

السايح

أصدرت محكمة الاستئناف الجزائية في مدينة "الباب" بريف حلب قرارا بقبول استئناف الطبيب "محمود السايح" شكلا ‏وموضوعا ووقف الملاحقة القضائية بحقه ورد كفالة إخلاء السبيل ورد التأمين الاستئنافي.‏

ومنح قرار المحكمة الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، "السايح" الحق "برفع دعوى ابتداء" على اعتبار أنه ‏الجهة المتضررة.‏

ويؤكد القرار الحالي ما سبق ونشرته "زمان الوصل" بشأن إصدار محكمة بداية الجزاء في مدينة "الباب" حكماً يقضي ‏الطبيب "محمود السايح" لمدة 6 أشهر تم تخفيفها إلى النصف وتغريمه مبلغاً قدره 5 آلاف ليرة تركية على سبيل ‏التعويض للرئيس التركي "طيب رجب أردوغان" عن طريق وزارتي العدل والخارجية التركية أصولاً، وتضمينه ‏الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة -كما جاء في فحوى القضية– التي اطلعت عليها "زمان الوصل"، وذلك على ‏خلفية تغريدات منسوبة للطبيب على "تويتر" تنتقد الرئيس التركي وتصريحاته التي تحمل وعوداً "خلبية" لسكان ونازحي ‏مناطق الشمال السوري كـ"تل رفعت" و"منبج" و"منغ" و"دير جمال" ومجاوراتها -كما قال "السايح".‏

وكانت محكمة بداية الجزاء في مدينة "الباب" بريف حلب قد أصدرت حكماً يقضي بسجن الطبيب "محمود السايح" لمدة ‏‏6 أشهر تم تخفيفها إلى النصف وتغريمه مبلغاً قدره 5 آلاف ليرة تركية على سبيل التعويض للرئيس التركي "طيب رجب ‏أردوغان" عن طريق وزارتي العدل والخارجية التركية أصولاً، وتضمينه الرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة -كما ‏جاء في فحوى القضية– التي اطلعت عليها "زمان الوصل"، وذلك على خلفية تغريدات منسوبة للطبيب على "تويتر" ‏تنتقد الرئيس التركي وتصريحاته التي تحمل وعوداً "خلبية" لسكان ونازحي مناطق الشمال السوري كـ"تل رفعت" ‏و"منبج" و"منغ" و"دير جمال" ومجاوراتها -كما قال "السايح".‏

ولفت "السايح" في تصريح سابق لـ"زمان الوصل" إلى أنه كان قد اعتقل سابقاً على خلفية نفس التهمة، وتم إلزامه بدفع ‏‏5 آلاف ليرة تركية للرئيس أردوغان.‏

وروى الطبيب أنه مثّل أمام القاضي "أحمد الشبلي" الذي قام باستجوابه في أول جلسة بمحكمة بداية الجزاء ليفاجأ بأن ‏‏"الشبلي" تنازل عن الدعوى للقاضي "أحمد النعيمي".‏

وتابع: "خلال سير الدعوى المذكورة وبعد إطلاق سراحي بكفالة مالية تقدر بألف ليرة تركية وقبل عيد الفطر بثلاثة أيام ‏تم دعوتي إلى المحكمة أكثر من مرة"، مضيفاً أنه في كل مرة كان يحضر الجلسة فيها لا يجد المدعي التركي، وهو قائد ‏القوات التركية "خالد كولتان" وإنما كان يجد ورقة مسطرة في المحكمة تفيد بادعاء كولتان بصفته قائداً للقوات التركية ‏وممثلاً للرئيس أردوغان في المنطقة.‏

والطبيب "محمود السايح" من مواليد "الباب" شمال حلب 1970 درس الطب وجراحة العظام في جامعة حلب، وتم ‏اعتقاله من قبل نظام الأسد مرات عديدة بتهم تتعلق بانتقاد بشار ونظامه الطائفي وقضايا تتعلق بمشاركته في نصرة ‏العراق عام 2003 وخرج من معتقل "أمن الدولة" أواخر عام 2009 وكان من الدعاة والمشاركين الأوائل في الثورة.‏

وانضم الطبيب إلى العمل في المشافي الميدانية متنقلاً على امتداد الأرض السورية من دمشق إلى "رأس العين" ليواجه ‏القصف الروسي في إدلب الذي أودى بحياة 14 شخصاً من أفراد عائلته بينهم زوجته وأطفاله السبعة، وبقي تحت ‏الأنقاض ساعتين ليعاني الأمرّين إلى أن انتهى به المطاف في سجن مدينة "الباب" بتهمة "تحقير الرئيس التركي".‏



زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي