استمرأ مسؤولو النظام الكذب على السوريين مع معرفتهم أن لا أحد بات يصدقهم حتى أولئك الذين يهتفون لهم، وأن ما يجري هو مجرد تهليل فارغ ينتهي مع أول تصريح لهذا المسؤول أو ذاك، وبعض المؤيدين طفح الكيل بهم لدرجة أنهم باتوا يكذّبون ويشتمون هؤلاء علانية.
وزير أوقاف النظام "محمد السيد"، وخلال انعقاد ما تسمى لجنة الموازنات والحسابات أطلق تصريحاً جاد عليه بالتمائم حول مجمع "يلبغا" والمسجد الأموي في حلب.
مجمع "يلبغا" الصرح الأسطوري الذي وضع حجر أساسه منتصف السبعينات وتناوبت مديرية أوقاف العاصمة ومحافظة دمشق على استثماره في النهب، وتدويره على الشركات العربية التي تقدمت لإنهائه منذ عقدين، لكن دون جدوى بسبب فساد مسؤولي جهتي النظام..هذا المجمع نال حصة من حديث الوزير السيد عندما وعد بإنهاء العمل به خلال عامين.
التصريح الثاني وهو ما يتعلق بالجامع الأموي بحلب حيث ذكر السيد: (الممكن أن يستغرق ترميم الجامع الأموي في حلب عامين، وأن الأصدقاء الروس تبرعوا في عملية الترميم).
أما حول ما يتعلق باختلاف الخطاب بين خطيب فهو طبيعي، وبحسب جريدة "الوطن" الموالية التي نقلت التصريحات، فإن "السيد" أكد أن ما ليس مسموحاً هو التطرف: (إلا أنه لا أحد يصعد على المنبر بخطاب متطرف وخصوصاً أن الوزارة تجري دورات تأهيلية في هذا الموضوع).
وجاءت التعليقات حول تصريحات السيد مكذبة وساخرة..فعلق أحدهم: (سنتين ضوئية)..ورد آخر: (هههههه لك يوم كان البلد عامر ماجهز هلا بدو يجهز عندما أصبح الكل حرامية صارو خمسين سنة بدو).
وتجاوزت التعليقات السخرية إلى الإهانة فعلق أحدهم: (عيش يا كديش).. وعزف البعض على طائفيته وكراهيته لما يمت للمساجد بصلة: (ناقصنا جوامع يلي خربت عقول البشر والحجر الله يطعمك حجة والناس راجعة سعادة الوزير).
وعلق آخرون عن دور وزارة الأوقاف بهذا المشروع وهو يجب أن يكون بعهدة وزارة أخرى، وللأوقاف حق الإشراف الديني عليه، واتهموا الوزارة بأنها فقط تقبض كغيرها: (وزارة الأوقاف شركة قابضة ..ما بتبني).
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية