قال ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق "بوب باير" إن واشنطن خففت "عن عمد" ردها على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في تشرين الأول أكتوبر الماضي.
وفي حوار متلفز أجرته معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية، امس، أشار "باير" إلى أن الإدارة الأمريكية تساعد في التغطية على مقتل الصحفي السعودي.
وقال: "نحن نتجاهل دائما ما يجري في السعودية، والطريقة التي تدار بها السعودية اليوم".
وكانت إدارة "ترامبّ" قد تعهدت على لسان أكثر من مسؤول، بـ"محاسبة جميع المسؤولين" في تلك القضية، لكنها ربطت ذلك بضرورة "الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية" مع السعودية.
وفي تعليقه على تصريح سابق للرئيس "ترامب" وصف فيه قتلة خاشقجي بأنهم "مجموعة مارقة"، فند "باير" ذلك بالقول: "السعوديون ليس لديهم عمليات مارقة على الإطلاق، هذا الأمر لم يحدث أبدا".
واستطرد مبينا: "الفرص التي يمكن تخمينها بنسبة 100 بالمائة، أن محمد بن سلمان هو من أمر بذلك قتل خاشقجي".
ووصف باير ولي ابن سلمان بـ"الاستبدادي"، مشيرا إلى أن "الخدمات الأمنية، وبقية أركان الدولة في المملكة تحت سيطرته".
وفي السياق ذاته، أوضح ضابط الاستخبارات السابق أن البيت الأبيض "لا يجد مخرجا للسعودية من أزمة خاشقجي".
وتابع: "لدينا سيكوباتي يجلس في الرياض يسيطر على الدولة، ولم يفعل أي أمير هذا على الإطلاق في تاريخه".
كما لفت "باير" إلى تخوف البيت الأبيض من انفجار السعودية على خلفية سياسات "ابن سلمان".
واستطرد: "السعودية بركان، والبيت الأبيض قلق من أن ينفجر هذا البلد، ماذا سنفعل بعد ذلك في حال انفجاره. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، امس أن العقيد السابق في المخابرات السعودية ماهر عبد العزيز مطرب، أجرى اتصالا بأحد المسؤولين السعوديين عقب مقتل خاشقجي وقال له، "أخبر سيدك أن المهمة انتهت".
وقالت الصحيفة إن المكالمة التي أجراها "مطرب"، وهو أحد السعوديين الـ 15 الذين قدموا إلى إسطنبول لاغتيال خاشقجي، دارت باللغة العربية.
وفسّرت أن المقصود بكلمة "سيدك" الواردة بالحوار عبر الهاتف، هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكانت الرياض قد اعترفت بعد 18 يوما من الإنكار، بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية