أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوائم الاحتياط تدفع بشبان اللاذقية إلى الجبال

تزامنت هذه الطلبات مع حملات إعلاميّة كبيرة تطالب بالتسريح - أرشيف

وجّه نظام الأسد دعوات للخدمة العسكريّة الاحتياطيّة في محافظة اللاذقيّة، وشملت الدعوات أعدادا كبيرة من المناطق السوريّة التي وقّعت على اتفاقيات "مصالحة" أو "تسوية"، تزامنت هذه الطلبات مع حملات إعلاميّة كبيرة تطالب بالتسريح.

*احتياط وتجنيد
حصلت "زمان الوصل" على معلومات خاصّة من أحد الموظفين في شعبة تجنيد اللاذقيّة الثانية، أكّد فيها وصول جداول تضمّ أكثر من 50 ألف اسم لمواطنين من مختلف المناطق السوريّة، تمّ توجيه دعوات لهم للالتحاق بقوّات الأسد من أجل الخدمة العسكريّة الاحتياطيّة، وهذه الجداول موقّعة من وزير الدفاع بصفته نائبا للقائد العام للجيش والقوّات المسلّحة "بشار الأسد".

وأكدّ الموظف وجود أسماء لعدّة آلاف من أبناء المحافظة ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما، ولم يسبق لهم الالتحاق من قبل، وقسم كبير منهم تمّت دعوتهم مسبقا وتخلّفوا عن ذلك، وشملهم قرار الإعفاء الأخير.

كما وصل جدول آخر، حسب المصدر، يضمّ أسماء لأكثر من 4 آلاف شابّ من أبناء محافظة اللاذقيّة، للالتحاق من أجل أداء الخدمة العسكريّة الإلزاميّة.

ونشرت في هذا الصدد أعداد كبيرة من التغريدات والمدوّنات على مواقع التواصل الاجتماعيّ. 

وكتب "يوشع عتيق" على (صفحة أخبار طرطوس) "اليوم جاء تبليغ جديد عا الاحتياط والدعوة من قبل شعبة تجنيد بانياس"، وأضاف "أنا احتياط صرلي 6 سنوات، واليوم بلغوا أخي، أي أخي كان مطلوب وانعفى وانطلب اليوم".

*شبان "المصالحات" في خطر
وأكد مصدر شعبة التجنيد وجود أسماء كثيرة من مناطق "الرستن" و"تلبيسة" في ريف حمص الشمالي ودرعا وريف دمشق.

وأشار ضابط في قيادة منطقة اللاذقيّة في حوار خاص مع "زمان الوصل" إلى أن النظام يريد تعزيز قوّاته، ويعمد إلى إجبار سكّان المناطق التي وقّعت على مصالحات معه إلى الدفع بشبابها إلى الجيش، وإلاّ فإنّ مصيرهم الموت في السجون، ومعظمهم مطلوب لأفرع المخابرات والتهم الجنائيّة جاهزة. 

تزامنت هد الدعوات لترميم النقص في قوّات الأسد مع مطالبات كبيرة بتسريح قدامى العسكريّين، يعمل عليها مجموعة من الإعلاميّين الذين يمارسون عملهم بإشراف أمنيّ كامل، وقد انفردت "زمان الوصل" بنشر تفاصيل حول الموضوع.



*عودة إلى الجبال
أعادت هذه القوائم الرعب إلى نفوس شباب اللاذقية وريفها الموالي الذي يقع تحت سيطرة نظام الأسد، فقد عاد قسم كبير منهم إلى حياته من القرى النائية في أعالي جبال القرداحة والحفة وجبلة، حيث كانوا يلجؤون إلى الجبال للتهرب من الخدمة العسكرية.

وتضم جبال "القرداحة" و"صلنفة" و"عين شرقيّة" أعدادا كبيرة من المسلحين من الهاربين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية.

وقد أكد المساعد أول المتقاعد "أبو حيدر" لـ"زمان الوصل" تواجد أعداد كبيرة من شباب المحافظة والريف الغربي لمحافظة حماة في الجبال، ينامون في العراء أو في المنازل المهجورة، ويحملون السلاح ويمارسون أعمال السرقة والسطو المسلّح لتأمين مصاريفهم، ويتعاملون مع الشرطة وبعض عناصر الأمن ليؤمّنوا متطلباتهم الحياتية.

وأضاف "تتغاضى عنهم الجهات الأمنيّة، لأنها لا تريد فتح معارك جانبيّة، ولكيلا يظهر للعلن وجود خلافات مع من يعتبرونهم من الفئة الموالية للنظام".

ويرى المساعد أن الأوضاع الآن اختلفت، ويجب إخضاع هؤلاء وإلزامهم بالالتحاق بالجيش أو بالقضاء عليهم، لأن النظام يخشى من استمرار تمرّدهم، وهم من أبناء المحافظة، ولهم أقرباء وحاضنة شعبية، وهذا قد يثير فتنة كبيرة بين الطائفة الموالية، التي مازال النظام بحاجة لها لتثبيت سلطته.

اللاذقية - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي