أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إلّا مقام الأسد.. مطبوعات للأطفال تحض على الجنس والتدخين

الأهالي عبروا عن غضبهم من محتوى القصة المنشورة

القضية التي يتداولها السوريون اليوم لها وجهان في تعاطي النظام مع ما يقدم للشارع السوري من مطبوعات، وهذا ديدنه من أن تسلم زمام السلطة في سوريا، وأما الوجه الأول فهو أن لا يقترب أي منشور أو مقال أو كتاب من مقام آل الأسد، والثاني هو الدور التخريبي الذي اعتمده في التعاطي مع الأجيال السورية المتتالية التي قام بتدجينها في "منظمة الطلائع" و"شبيبة الثورة" ليخرج من هذه الشرائح جحافل القتلة والموتورين.

تحت عنوان (كتاب موجه للأطفال بمحتوى صادم) نشرت صفحات محلية على مواقع التواصل عدة صفحات من مجموعة قصصية موجهة للأطفال صادرة عن "دار المناهل" وقد اشترتها إحدى السيدات من معرض الكتاب الأخير بمكتبة الأسد.

الأهالي عبروا عن غضبهم من محتوى القصة المنشورة، وكيف سمحت الرقابة بتمرير مثل هذه التشوهات والدلالات الجنسية، وأين معايير الثقافة والنشر المتبعة والتي تدّعي الصرامة فقط مع من يتعاطى بالشأن العام، ويقترب من قمة هرم السلطة؟.

من محتوى القصة نقتطع ما جاء بإحدى الصفحات المنشورة: "وكان فهد قد حصل على رقم جوال لفتاة غير مؤدبة وهس طالبة من طالبات مدرسته المختلطة، استعارت منه كتاباً، ثم ردته له وعليه رقمها، فجعل يتصل بها، ويتبادل معها الكلمات العاطفية والغزل الذي كان يسمي حباً عذرياً".

الأكثر فظاعة ما يأتي في صفحة أخرى عن علاقة "فهد" مع صديقه: "وفرح فهد بهذه الثقة، وأخذ يكرم صديقه، ويعطيه من الحلوى الفاخرة التي يشتريها، وازدادت هداياه له، فأصبح يعطيه من السجائر التي يتعاطاها دون علم أهله به، ويريه ما في جواله من صور النساء العاريات، ويدفع له أجور الملاهي التي يدخلان إليها، ويقضيان فيها أوقاتاً ممتعة ناسين واجباتهما الدراسية".

أما القّيم التي توردها القصة فهي الغيرة بالرغم من فظاعة العلاقات التي تحض عليها: "وكان لتلك الفتاة أخ، لا يقل عن أخته تفلتاً وفوضوية وقلة تربية، وله صديقات كما لأخته أصدقاء، ولذلك يعلم ما يقصده الفتيان، وما يحتالون به للقاء مع الفتيات وعلى الرغم من قلة أدبه، كان غيوراً على أخته، فأحس بما يراد منها".

وبعيداً عن اللغة الوضيعة والمترهلة لمحتوى القصة لا تقل الرسومات فظاعة عنها، وهو من المحرمات التي كان يجري التعامل معها بشدة فيما يقدم للأطفال..فإلى أين يسير آل الأسد وأعوانهم بسوريا شعباً وأخلاقاً؟!

ناصر علي - زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي