هدد رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، العميد "لؤي العلي"، يوم أمس الجمعة، جيش "المعتز بالله" التابع للجيش السوري الحر، بتسليم سلاحه الخفيف خلال 48 ساعة، وإلا ستقوم قوات العميد باقتحام مناطق الجيش واعتقال عناصره.
التهديد جاء بالرغم من أن جيش "المعتز بالله" وقع في شهر تموز/يوليو الماضي، اتفاق التسوية مع القوات الروسية، وحصل بموجبه على ضمانات تنص على تسليم "المعتز" سلاحه الثقيل واحتفاظه بالخفيف.
وعمل جيش "المعتز بالله" في رقعة واسعة من حوران امتدت بين "غربي مدينة درعا وطفس، واليادودة، وتل شهاب، والمزيريب، وزيزيون، وعتمان، والشريط الحدودي الممتد مع الأردن"، كما سجل له أنه من أخر الفصائل التي دخلت حيز "التسويات".
وأكد مصدر مقرب من جيش "المعتز بالله" لـ"زمان الوصل" أن الأمن العسكري لا يجرؤ على إرسال مثل هذه التهديدات دون أخذ الضوء الأخضر من روسيا، لأنه يعتبر من أكثر الفروع الأمنية تقربا لها، ولأن اتفاق "التسوية" جرى بإشرافها وتوقيع ضباطها.
وتتسابق الفروع الأمنية على رأسها "الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية" و"أمن الدولة" على إرضاخ مقاتلي الجيش الحر، وضمهم في صفوفها، كما ازدادت مؤخرا حملات الاعتقال بحق القادة الثوريين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين.
يشار إلى أن تهديد الأمن العسكري لجيش "المعتز بالله" جاء بعد أيام من زيارة رئيس جهاز المخابرات العسكرية اللواء "جميل الحسن" للمحافظة وقيامه بجولة على العديد من المدن والبلدات على رأسها "نوى، والحارة، وجاسم، والكرك الشرقي، وداعل"، وطلبه من وجهاء هذه المناطق إرسال أبنائهم المتخلفين عن الخدمة العسكرية للخدمة في صفوف جيش الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية