تعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بتطهير شمالي العراق ومنطقة شرق نهر الفرات بسوريا من تنظيم "بي كا كا" وأذرعها.
جاء ذلك في كلمة له السبت، خلال برنامج في المجمع الرئاسي، لإحياء الذكرى الـ80 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك.
وقال الرئيس التركي: "نمضي قدما عبر القضاء على البؤر الإرهابية شمالي العراق، وتدمير جبال قنديل وسنجار على رؤوس الإرهابيين".
وأضاف: "نرى كيف أن أشقاءنا السوريين يئنّون تحت ظلم منظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية شرق الفرات، وقريبا سنوفر الأمن والطمأنينة للمظلومين في هذه المنطقة أيضا".
ولفت إلى أن الذين يستخدمون تنظيم "الدولة" بغية إجهاض الخطوات التركية في المنطقة، بدأوا يدركون خطأهم.
واتهم الرئيس التركي، الولايات المتحدة الأمريكية بالنفاق فيما يخص مكافحة "بي كا كا".
وقال بهذا الصدد: "من يعلنون بي كا كا منظمة إرهابية ويخصصون المكافآت علنًا للقبض على قياداتها، يتعاملون مع الإرهابيين من خلف الستار، ونحن نُدرك ذلك جيدًا".
والثلاثاء، أعلنت واشنطن رصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود أي من: "مراد قره يلان" (5 ملايين دولار)، و"جميل بايق" (4 ملايين)، و"دوران قالقان" (3 ملايين)، القياديين في "بي كا كا".
وأردف أردوغان أن الولايات المتحدة تتوهم خداع أنقرة، عبر الإعلان عن مكافآت للقبض على قيادات "بي كا كا" المتمركزين في العراق، بينما تتعاون القوات الأمريكية مع عناصر المنظمة في سوريا الذين يوجهون أسلحتهم صوب تركيا، وتسيّر دوريات مشتركة معهم.
وأكد أن تركيا تدرك جيدا ما يجري على أرض الواقع، وتابع: "لطالما قلنا مرارا لهم أن هذه الألعوبة ستفشل، وأن الذين يسيرون مع الإرهابيين سيكونون هم الخاسرون في نهاية المطاف".
وأضاف: "في الأثناء نحن بدورنا لا نقف مكتوفي الأيدي، لقد حيّدنا 15 إرهابيا في غضون أسبوع".
وفي شأن منفصل، أعلن أردوغان مقتل 4 جنود أتراك وإصابة نحو 20 آخرين جراء انفجار وقع مساء الجمعة بمستودع للذخيرة في ولاية "هكّاري" جنوب شرقي البلاد، قبل أن يعلن في وقت لاحق اليوم ارتفاع الحصيلة إلى 7 قتلى و25 جريحا.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت الجمعة، إصابة 25 عسكريا، فضلًا عن استمرار الجهود للوصول إلى 7 آخرين، عقب حادث انفجار ذخيرة سلاح ثقيل أثناء تدريبات، وفق معلومات أولية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية