"إن استمر مستوى التغذية الكهربائية بهذا الشكل ستتضاعف ساعات التقنين"، هذا ما تحدث به وبكل وضوح، نزيه معروف، مدير كهرباء محافظة اللاذقية، إلى وسائل إعلام محلية، وزاد عليه "لا يوجد أمل بزيادة واردات الكهرباء، عليكم الاستعداد للتأقلم مع كهرباء قليلة لا تغطي نصف الوقت".
جاء ذلك رداً على أسئلة إعلاميين له عقب زيادة ساعات التقنين خلال فترة هطول الأمطار، وتحدث عن أن الاستهلاك يزداد مع زيادة البرد "وهذا ما حدث خلال الليالي الماطرة في الفترة الماضية فاضطررنا لزيادة التقنين". ولكنه تهرّب من الإجابة على سؤال عن سبب قطعها عن أحياء في المدينة وقرى بعينها دون سواها.
شهدت مدينة اللاذقية خلال الأسبوعين الماضين انقطاعاً للكهرباء في أحياء الصليبة والمارتقلا والرمل الجنوبي، كما تم قطعها عن عدد كبير من قرى منطقة الحفّة لفترات طويلة، وهذه المناطق معروفة بمعارضتها لنظام الأسد، بينما لم تقطع إلا لوقت قصير عن القرداحة وقراها وبعض الأحياء على أطراف اللاذقية.
وعانى النظام خلال الأعوام الماضية صعوبات كبيرة بتأمين الكهرباء للمناطق الخاضعة لسيطرته، وكان يتذرع بسيطرة "الإرهابيين" على عدد من محطات توليد الكهرباء والنقص في إمدادات الوقود المشغّل لمحطات التوليد، إضافة لمعاناته في تأمين الموارد المالية لاستيرادها.
وتصاعد غضب أنصار النظام مع إعلانه تزويد لبنان بالكهرباء قبل شهرين فيما يحرمهم منها، وللتخفيف من حدة غضبهم خرج زهير خربوطلي وزير الكهرباء في حكومة النظام على وسائل الإعلام نافياً تصدير الكهرباء إلى لبنان.
وكان نظام الأسد حاول عدم إثارة غضب الموالين له من خلال سعيه لتوفير الكهرباء لهم أطول فترة ممكنة، فتعاقد في العام الماضي مع روسيا على تزويد الساحل السوري بالتيار الكهرباء من سفينة رست في ميناء طرطوس. وفي هذا العام تعاقد مع إيران على إقامة محطة لتوليد الكهرباء في اللاذقية، لكنها من المستبعد أن تبدأ بالإنتاج قريباً، وهذا ما يهدد بشتاء مظلم حسبما أشار مدير كهرباء المحافظة.
مدير كهرباء اللاذقية يَعِدُ بشتاء مظلم وبارد
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية