أضافت إدارة سجن "رومية" في بيروت مبنى جديدا لكتلته العمرانية أطلقت عليه اسم "المبنى ذو الخصوصية الأمنية ".
وأشار حقوقيون وناشطون لبنانيون نقلا عن مصادر من داخل المبنى الجديد الذي أطلق عليه أسماء عده منها " صيدنايا لبنان" و"غوانتانامو لبنان"، إلى أن إدارة السجن قد خصصت المبنى الجديد للمعتقلين الذين تم تصنيفهم تحت اسم "معتقلين إسلاميين"، وذلك بهدف إذلالهم وتعذيبهم وإهانتهم.
وأشار حقوقيون إلى أن السجناء في هذا المبنى يقبعون بغرف انفرادية طول الغرفة متر وعرضها متر ونصف المتر أو متران كحد أقصى، أما السقف فيلمس باليد لقربه من الأرض.
وأضاف الناشطون بأن الغرفة محاطة بالكاميرات من كل الزوايا وبأعلى الغرفة يوجد شباك صغير جدا تم إغلاقه بالحديد فيه بضعة ثقوب يمر الهواء منها.
وأكد الحقوقيون بحسب ما تم نقله إليهم من داخل السجن، الذي يعتبر السجن الأكبر في لبنان، أن المعتقلين وخاصة المشايخ وكبار السن منهم يعانون من عدة أمراض لأن اكثر الغرف توجد تحت الأرض ولا يرون الشمس أبدا.
وحول ما يجري داخل المبنى الجديد أكد حقوقيون لبنانيون حدوث عمليات إذلال وإهانة وتعذيب ونفي السجين وعزله عن البشر، وإن أراد مواجهة أهله يساق إليهم مكبل اليدين يرافقه رجال أمن ملثمون وعندما ترى أمهات المعتقلين هذا المشهد يبدأن بالبكاء والصريخ فتبدأ مسيرة جديدة من التعب النفسي ترافق السجين عندما يرى والدته تنهار أمامه.
وكانت قوى أمنية تابعة لإدارة سجن "رومية" قد عملت خلال الأسبوع الماضي على وضع المبنى الجديد في الخدمة فعليا، حيث قامت باقتياد موقوفين إسلاميين من القسم الخاص بهم في سجن "رومية"، والذي يحمل اسم القسم B إلى المبنى الجديد وعرف من الأسماء الشيخ "أحمد الأسير" والشيخ "خالد حبلص" والشيخ "عمر الأطرش" -أبو عمر كسحة- "أبو محمد الصهيوني"- "أبو ثابت الدندشي"، "أبو هاجر الجغبير" وكلّهم من "طرابلس".
وكانت صفحات إلكترونية قد تداولت أمس الأربعاء خبر وفاة الشيخ "أحمد الأسير" المعروف بمناهضة ميليشيا "حزب الله" داخل مكان اعتقاله الجديد في "المبنى ذو الخصوصية الأمنية".
لكن سرعان ما نفته زوجة الشيخ "الأسير" التي سمحت لها إدارة سجن "رومية" بالتواصل معه وشرح لها، حسب ما قالت معاناته في "مبنى الخصوصية الأمنية" الجديد واستحالة العيش فيه بسبب المعاملة القاسية والإجراءات الصارمة".
ونظم ناشطون وحقوقيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أخذت وشم "سجون لبنان مسالخ بشرية أم مؤسسات تأهيل، هذه هي مواصفات "غوانتانامو" لبنان مبنى "الخصوصية الأمنية."
افتتح سجن "رومية" عام 1970، وتبلغ طاقة استيعابه 1500 سجين، إلا أن هذا العدد قد يتضاعف فقد بلغ عديدهم أكثر من 5,500 سجين.
وشهد السجن الكثير من حالات التمرد والعصيان من قبل المساجين رفضا لسياسته المهينة التي تستخدمها إدارة السجن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية