انتشرت هذا العام وبكثافة حشرة "ذبابة الزيتون"، الأمر الذي عمّق معاناة المزارعين في محافظة إدلب وريف حماة، في ظل غياب المبيدات الحشرية اللازمة للقضاء عليها.
وقال المهندس "حذيفة الخطيب" مدير دائرة زراعة "خان شيخون" لـ"زمان الوصل" إن اليرقات تتغذى على ثمار الزيتون داخل اللب، وينتج عن هذه التغذية سقوط الثمار المصابة على الأرض قبل نضجها، كما لا تصلح الثمار المصابة للأكل والتخليل، وتسبب انخفاض في نسبة الزيت الناتج عن الثمار المصابة وتدني مواصفاته وارتفاع الحموضة به.
وأضاف "الخطيب"، بأن لهذه الحشرة بين (3 و4) أجيال في منطقة إدلب وحلب، ومدة الجيل في فصلي الصيف والخريف تتراوح بين 32 – 36 يوما.
وأوضح أن أخطر أجيالها الجيل الأخير، وفي سنوات الشتاء الدافئ يمكن ألا تدخل الآفة في طور البيات، فتقضي بعض الحشرات الشتاء بطور حشرة كاملة.
وحول مكافحة هذه الحشرة تابع "الخطيب" قائلاً: "يجب وضع مصائد حشرية لونية وهي عبارة عن دفتر لزيق فأر لونه اصفر وتعليقه على الشجرة ولونه الأصفر جاذب وفيه مادة لاصقة جاهزة وهي طريقة ممتازة للقضاء على الحشرة الكاملة، كما ننصح جميع المزارعين الآن بري الزيتون مع إعطاء نصف كيلو سماد ذواب عالي "البوتاس" للشجرة المثمرة.
وأردف الخطيب، "بعد الري يتم الرش بالدايمثوات أو لنتراك وينصح أيضا خلطه بالسماد الورقي الذي يحتوي على "البوتاس" نظرا لحاجة الزيتون الماسة لعنصر "البوتاس".
من جانبه قال أبو علي أحد المزارعين شمال حماة إن معظم ثمار الزيتون هذا العام أصيب بآفة "حشرة الزيتون"، الأمر الذي أدى لتساقط الثمار على الأرض وضعف كبير في الإنتاج.
وأضاف أبو علي "نطالب جميع المنظمات بالتدخل وتدارك هذا المرض الخطير الذي أصاب ثمار الزيتون، كون مئات الآلاف من المناطق المحررة يعتمدون على الزراعة في تحصيل قوت يومهم ومعيشتهم بشكل كامل.
يشار إلى أن محافظة إدلب، تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الأشجار والإنتاج على مستوى سوريا، حيث تحتل زراعة الزيتون مكانة هامة في هذه المحافظة، إذ تعادل 70 ٪ من إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون على مستوى سوريا وتنتشر زراعته في أغلب مناطق محافظة إدلب وأبرز الأصناف (الحمصي، أبو شوكة، الكبربري، القرماني، النصاصي، الشامي).
إدلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية