في حديث لوسائل إعلام محلية موالية، أكدت سوسن برو، مديرة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة، أن الوزارة والقطاع الخاص باتا يوفران كامل حاجة سوريا من الدواء بكل أنواعه.
وأشارت إلى أن الأمان الذي توفر لمساحات واسعة من سوريا "بفضل انتصارات الجيش العربي السوري" سمح بتشغيل معامل الأدوية التي توقفت بسبب "اعتداءات الإرهابيين" مما يجعل المواطن السوري في حالة اطمئنان على مستلزماته من الأدوية.
لم يتأخر الوقت حتى بادر محمود الحسن، نقيب الصيادلة في سوريا، لتكذيب الوزارة (ربما دون قصد) مشيراً إلى أرقام مالية كبيرة تدفعها الحكومة من أجل توفير أدوية السرطان والأورام، وتحدث عن أن المعمل الوحيد في سوريا المختص بإنتاج هذا النوع من الأدوية لا يزال متوقفاً عن العمل، وأوضح أنه قد يعود للإنتاج خلال الشهر المقبل.
يذكر أن معامل سورية أخرى أنتجت بعض أنواع الأدوية المعالجة للسرطانات والأورام غير أنها كانت ذات فاعلية متدنية، فتركيبها رديء، ولم تسهم في معالجة المرضى، ورغم اعتماد مشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي على منتجاتها إلا أنها لم تكن كافية، ولم تتوقف الحكومة عن استيراد أدوية السرطان يوماً، عكس ما صرحت مديرة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة.
وعانى مرض السرطان من نقص الأدوية بسبب عدم توفير ما يكفي منها لنقص التمويل، وكثيراً ما كانت مشافي الدولة تتأخر عن إعطائهم الدواء في المواعيد المحددة، مما دفع كثيرين منهم لشراء الدواء من السوق السورية السوداء التي امتلأت بأدوية مجهولة المصدر ومرتفعة الثمن، ولم تبادر وزارة الصحة لمراقبة هذه الأدوية والتأكد من نوعيتها وبلد منشئها وصلاحيتها.
وزارة الصحة تقول إنها تغطي حاجة سوريا من الدواء، ونقيب الصيادلة يكذّبها

اقتصاد - احد مشاريع زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية