أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مذكرات اعتقال فرنسية بحق ثلاثة مسؤولين في مخابرات الأسد بينهم قاتل حمزة الخطيب

شاهد الفيديو أدناه

أصدر ممثلو ادعاء في فرنسا مذكرات اعتقال دولية لثلاثة مسؤولين في أجهزة المخابرات لدى نظام الأسد بينهم "علي مملوك" رئيس "مكتب الأمن الوطني" بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.

وترتبط مذكرات الاعتقال بقضية منظورة منذ فترة طويلة تتعلق بمواطنين فرنسيين من أصول سورية، وهما الأب والابن "مازن وباتريك عبد القادر دباغ".

واعتقلت عناصر من المخابرات الجوية الرجلين في سوريا في تشرين الثاني نوفمبر/2013 واختفيا منذ ذلك الحين، قبل أن يكشف النظام عن مقتلهما في المعتقل منذ أشهر خلال العام الحالي.

وإضافة إلى "مملوك"، وهو أهم مستشاري بشار الأسد، استهدفت مذكرات الاعتقال اللواء "جميل حسن" رئيس إدارة المخابرات الجوية والذي كانت صدرت بحقه مذكرة اعتقال ألمانية، وهو الضابط المعروف بجرائمه ضد السوريين، حيث تعتبر المخابرات الجوية من أكثر الأجهزة وحشية بحق المعتقلين.

وثالث المشمولين بمذكرات التوقيف هو "عبد السلام محمود" المسؤول الكبير في المخابرات الجوية أيضا، والمسؤول عن قتل الكثير من المعتقلين السوريين تحت التعذيب بينهم الطفل "حمزة الخطيب"، أحد أيقونات الثورة السورية.

وفي كل من فرنسا وألمانيا، استندت التحقيقات جزئيا إلى الأدلة التي قدمها "قيصر"، وهو مصور عمل لدى الشرطة العسكرية السورية فر من بلاده عام 2013 وبحوزته 55 ألف صورة تظهر جثث أكثر من 11 ألف معتقل تعرضوا للتعذيب، بحسب ما أفادت مصادر قضائية في فرنسا.

وسبق أن كشفت "حنان الدباغ" قريبة لضحيتي التعذيب السوريتين- الفرنسيتين، "مازن دباغ" المستشار التربوي بالمدرسة الفرنسية بدمشق وابنه "باتريك عبد القادر"، كشفت فصولا من مأساة هاتين الضحيتين مع جلادي النظام والتي لم تقتصر على تصفيتهما داخل المعتقل، بل امتدت للاستيلاء على منزل عائلة "الدباغ" من قبل واحد من أشد ضباط النظام وحشية.

ومضت "الدباغ" تروي كيف اعتقلت المخابرات الجوية الشاب "باتريك" في البداية بحجة أنهم وجدوا على جواله اتصالا مع شاب يقيم في غوطة دمشق!، وفِي اليوم التالي حضر عناصر الجوية أيضا واقتادوا الأب إلى معقلهم الأخطر في مطار المزة، بدعوى أنهم يريدون أن يبلغوه "كلمتين".

وكشفت "الدباغ" أن "مازن" توفي قبل ابنه، على عكس ما ثبّت النظام في وثائق "الوفاة" الصورية التي زود بها ذوي الضحيتين، مرجحة أن "مازن" لم يقو على مشاهدة عذاب ابنه الشاب الجامعي على أيدي كائنات لا تعرف الرحمة.

وخلال فترة احتجازهما حتى بلوغ خبر وفاته (امتدت نحو 5 سنوات بين خريف 2013 وصيف 2108)، حاول أزلام وسماسرة النظام أن يمارسوا دورهم القذر والمعتاد في ابتزاز ذوي الضحيتين واللعب بأعصابهم، ومن ذلك أن أحدهم طلب من ذوي الضحيتين مبلغ 30 ألف دولار، مقابل أن يخبرهم بمصير مازن وابنه.


(110)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي