أول غيث فتح "نصيب"... مخابرات بشار تعتقل شابا أردنيا أمام والدته وتخفي مصيره

أكد مواطنون أردنيون أن مخابرات بشار الأسد اعتقلت شابا أردنيا، دخل إلى سوريا بشكل نظامي عبر منفذ نصيب الحدودي، الذي تم فتحه قبل فترة بين سوريا والأردن، بعد إغلاق دام سنوات نتيجة خروجه عن سيطرة النظام.

وأكدت والدة الشاب "يعقوب يوسف العقرباوي" أن ولدها اعتقل أمام ناظريها دون أي مسوغ، معقبة: عند وصولنا لمعبر نصيب تم استجواب ابني ثم تم اعتقاله أمام عيني من غير أي سبب.

وأكدت الأم أنها حاولت التعرف على سبب اعتقال ابنها منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لكنها لم تصل لإجابة، بل ولم تحصل على أي معلومة حول مصيره.

وأكد عدة أقارب للشاب من عائلة "العقرباوي" ومن عشيرته، أن قريبهم بالفعل محتجز لدى مخابرات النظام، مناشدين ملك الأردن والحكومة التدخل لأجل إطلاق سراحه.

ولم تكن حادثة اعتقال و"اختفاء" العقرباوي هي الأولى من نوعها، فقد علمت "زمان الوصل" أن هناك حالات سبقتها واختفى على أثرها ما لايقل عن أردنيين اثنين من سكان الرمثا توجهوا إلى سوريا مؤخرا، ولكن ذويهم على ما يبدو فضلوا السكوت رجاء أن يساعد ذلك في تخليصهم من براثن نظام الأسد، الذي يدرك الأردنيون جيدا مدى وحشيته واستعداده الدائم لاتخاذ إجراءات انتقامية.

وقد أدت حادثة اعتقال "العقرباوي" إلى تكثيف التحذيرات بين الأردنيين من الذهاب إلى سوريا تحت أي مبرر، أو استجابة لأي إغراء من قبيل رخص الأسعار والتجول في المناطق السياحية، لأن نظام الأسد ومخابراته مدججون بحقد دفين على عموم الأردنيين، ولا يوفرون أي فرصة لممارسته، وما دامت سوريا تحت حكم هذه العصابة ومليشياتها فمن الأفضل لأي أردني أن يتجنب زيارة سوريا نهائيا، حسب قول كثير من الأشخاص الذي تفاعلوا مع قضية "العقرباوي" على مواقع التواصل.

ولاحقا لتفاعل القضية، أصدرت عشائر "العقاربة" بيانا ناشدت فيه ملك الأردن "متابعة وإرجاع ابن عشيرتنا الشاب يعقوب يوسف سليمان العقرباوي، الذي تم اعتقاله من على معبر نصيب الحدودي من قبل السلطات السورية".

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية بأن محابرات الأسد اعتقلت يوم الخميس الماضي "العقرباوي"، مبينا أن المعتقل في العقد الثاني من عمره، وأنه كان برفقة مجموعة سياحية مع إحدى شركات السياحة الأردنية.